أفادت مصادر طبية وتقنية من اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير "المغربية" أن شريحة مهمة من مستعملي الدراجات النارية والهوائية في المغرب لا يرتدون الخوذة، أو يرتدونها بشكل خاطئ وغير سليم، لا يسمح بحماية الرأس من التعرض للصدمات القوية ارتداء الخوذة بشكل خاطئ يعرض مستعملي الدراجات لمخاطر ضربات الرأس (خاص) ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة برضوض في المخ أو كسور في الجمجمة أو لإصابات قوية في الرأس، خلال تعرضهم لحوادث سير. وأفاد البروفيسور محمد موهاوي، أحد المسؤولين في مستعجلات ابن رشد بالدارالبيضاء، أن 90 في المائة من مجموع حالات الإصابات الخطيرة الاستعجالية التي ترد، يوميا، على مستعجلات ابن رشد، عبارة عن حالات ناتجة عن حوادث السير في الطرقات العمومية، 29 في المائة منها من مستعملي الدراجات، كما أن 95 في المائة من هؤلاء لا يرتدون الخوذة. وذكر محمد موهاوي أن 55 في المائة من مستعملي الدراجات دون خوذة، تتراوح أعمارهم ما بين 20 و40 سنة، موزعة بين 29 في المائة (ما بين 20 و30 سنة)، و26 في المائة منهم (ما بين 30 و40 سنة). وبخصوص نوع الإصابات، قال البروفيسور محمد موهاوي إن 30 في المائة تمس القفص الصدري، و20 في المائة تحدث على مستوى البطن، و10 في المائة تصيب الرقبة، و65 في المائة تكون على مستوى الأطراف. وأبرز موهاوي أن 95 في المائة من الإصابات الناتجة عن حوادث السير، تسجل على مستوى الجمجمة، وبذلك تأتي في مقدمة الإصابات، إذ تتوزع ما بين جروح على مستوى غشاء الرأس، أو حدوث كسور في الجمجمة، موضحا أن الأضرار يمكن أن تكون عبارة عن حدوث رضوض أو نزيف في المخ أو تعرضه لإصابات بليغة، أو حدوث نزيف ما بين منطقة المخ وغلافه الخارجي. من جهة ثانية، كشفت آخر دراسة ميدانية منجزة من قبل اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، حول مدى استعمال الخوذة من قبل مستعملي الدراجات، عن أن أقل من شخص واحد من بين اثنين من مستعملي الدراجات محم من مخاطر حوادث الطريق. وأبرزت الدراسة، التي شملت عينة من مستعملي الدراجات، المتراوحة أعمارها ما بين 25 و45 سنة، في مدن مراكش، والرباط، والدارالبيضاء، وبني ملال، وأكادير، أن أقل من نصف مستعملي الدراجات، الذين شملتهم ملاحظات الدراسة، محميون من مخاطر حوادث الطريق بشكل حقيقي، إذ أن 67 في المائة منهم هم من يرتدون الخوذة، ضمنهم 47 في المائة فقط، من يرتدونها بشكل صحيح، يضمن لهم السلامة، خلال تعرضهم لصدمات في الطريق. التفاصيل في عدد لاحق ضمن روبورتاج "المغربية"