دعا محمد امهيدية، والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، جميع الفاعلين والمتدخلين في قطاع التربية والتكوين بالجهة، إلى التعبئة الشاملة لإنجاح رهانات الدخول المدرسي 2011-2012 وشدد على ضرورة اتخاذ تدابير جديدة للنهوض بالمنظومة التربوية، والرقي بالمؤسسات التعليمية، والمرافق التابعة لها والخدمات الاجتماعية الموازية، وتحقيق المرتكزات الأساسية للدخول المدرسي، من خلال محاربة الهدر المدرسي، وتأهيل المؤسسات التعليمية، والارتقاء بالتكوين المستمر، ليكون أداة فعالة للرفع من كفاءات المدرسين. وركز امهيدية، في لقاء تواصلي بمقر ولاية مراكش، أول أمس الأربعاء، حول مستجدات الدخول المدرسي الجديد2011/2012، الذي يتزامن مع السنة الأخيرة من البرنامج الاستعجالي، على ضرورة إعطاء الأولوية للطالبات للاستفادة من الحي الجامعي التابع لجامعة القاضي عياض، والعناية بمرافقه، من خلال خلق لجنة التتبع لمواكبة عمليات التسجيل، وتحسين الخدمات وظروف الاستقبال، والتفكير في خلق حيين جامعيين، الأول خاص بالطالبات، والثاني مخصص للطلبة. وتمحورت تدخلات كل من محمد معزوز، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش تانسيفت الحوز، وعبد اللطيف الميراوي، رئيس جامعة القاضي عياض، حول التدابير المتخذة والصعوبات المتعلقة بالقدرات التدبيرية والإكراهات والمعيقات والتحديات الآنية أو الكلاسيكية، التي ما زال يعانيها قطاع التعليم، والتدابير الجديدة المتخذة للنهوض بالمنظومة التربوية، وتأهيل الموارد البشرية والتكوين الأساسي والمستمر. وأوضح محمد معزوز، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش، أن من بين التوجهات الأساسية التي ركزت عليها الأكاديمية، خلال الموسم الدراسي الجديد، توسيع الوعاء المدرسي بالجهة بإحداث خمس مؤسسات جديدة بالتعليم الابتدائي وثمانية بالسلك الإعدادي وأربعة بالتأهلي، إضافة إلى تجهيز مكاتب مدراء المؤسسات التعليمية بالعتاد المعلوماتي والمكتبي. وأشار معزوز إلى أن عدد المسجلين الجدد برسم الموسم الدراسي 2011 / 2012 بنيابة مراكش، بلغ بالنسبة للسلك الابتدائي 20 ألفا و655 تلميذا وتلميذة، و16 ألفا و463 بالنسبة للإعدادي، و12 ألفا و31 على المستوى التأهيلي . وأكد مدير الأكاديمية أن الدعم الاجتماعي يعد أهم محفز للاستمرار في المدرسة ومحاربة الهدر المدرسي، موضحا أن 123 ألفا و739 تلميذا وتلميذة بالسلك الابتدائي سيستفيدون من المبادرة الملكية مليون محفظة على صعيد الأكاديمية، في حين سيصل عدد المستفيدين بالسلك الإعدادي 12 ألفا و981 تلميذا وتلميذة، موضحا أن إشكالية الموارد البشرية، وصعوبة إعادة الانتشار، وكثرة الرخص المرضية، وتأثيرها على الزمن المدرسي والاكتظاظ، خاصة بالتعليم الثانوي، تبقى من بين الصعوبات التي تعترض قطاع التربية والتعليم بجهة مراكش. من جانبه، أكد عبد اللطيف الميراوي، رئيس جامعة القاضي عياض، أن عدد الطلبة المسجلين في مختلف المؤسسات والمعاهد والكليات التابعة لجامعة القاضي عياض، خلال الموسم الجامعي 2011-2012، سيصل إلى 41 ألفا و500 طالب وطالبة، مشيرا إلى أن الجامعة وضعت، منذ الموسم الجامعي الماضي، استراتيجية لتوجيه الطلبة إلى الشعب والمهن التي يتطلبها سوق الشغل.