قال الإطار الوطني، عبد الرحيم طاليب، مدرب النادي المكناسي، إن الناخب الوطني، إيريك غيريتس، كان ذكيا في اختياراته البشرية والتكتيكية كما أنه أحسن التعامل مع المباراة، التي خاضها أسود الأطلس، أول أمس الأحد، في ضيافة منتخب إفريقيا الوسطى، ضمن الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012. وأضاف طاليب، في تحليله للمباراة، التي انتهت بالتعادل السلبي (0-0)، قوله "كانت المهمة صعبة للطرفين، باعتبار أنهما يتقاسمان صدارة المجموعة الرابعة، وبالتالي كان الفوز يعني الاقتراب أكثر من النهائيات، علما أن كل منتخب كان يسعى إلى تفادي الخسارة قبل البحث عن الفوز". وأضاف طاليب أن "اختيارات غيريتس منحت الأفضلية للعناصر الوطنية في أولى دقائق المباراة، ولو أحسنا استغلال الفرصة الرابعة أو الخامسة، التي أتيحت لنا في البداية، لكنا حسمنا مبكرا نتيجة المباراة، لكن لا بد من التأكيد على أن أرضية المباراة لم تساعد اللاعبين على تقديم عرض كبير، خصوصا امبارك بوصوفة، وأسامة السعيدي، اللذين انتظر الكل تألقهما كالعادة". وتحدث طاليب عن التأثير السلبي لعامل تضييع الفرص على نفسية العناصر الوطنية، وقال "بعد تضييع الكثير من الفرص، كان من الطبيعي أن ترتفع معنويات المنافس على حساب تراجع العناصر المغربية، التي تحملت، أحيانا، عبء الضغط، علما أن المنتخب المغربي افتقد خدمات لعب يكسر اللعب وسط الميدان، فلا خرجة ولا بلهندة يتقنان هذا الدور"، معتبرا أن "على غيريتس أن ينتبه إلى ذلك مستقبلا. ويرى طاليب أنه "لا بد من التنويه بالتغيير، الذي أقدم عليه الناخب الوطني، عندما أخرج المهاجم يوسف العربي، وأشرك محمد الشيحاني في الوسط، وهي أفضل طريقة لامتصاص اندفاع المنافس، الذي كسب الثقة مع مرور الوقت، وحاول بلوغ مرمى الأسود لولا يقظة الحارس نادر لمياغري، الذي كان متألقا مرة أخرى". وختم طاليب تصريحاته، ل "المغربية"، قائلا إن "التعادل نتيجة إيجابية، لأن المهم كان هو تفادي الخسارة، وستحتفل العناصر الوطنية بالتأهيل إلى النهائيات في مباراتها الأخيرة أمام تنزانيا، وستسعد الجماهير المغرية، تماما كما فعلت في مباراة الجزائر". تجدر الإشارة إلى أن المنتخب المغربي تغلب على عائق أرضية ملعب بوغاندا، في بانغي، بإفريقيا الوسطى، وعلى الأجواء المناخية الصعبة، ونجح في تقديم عرض جيد، خصوصا في أولى دقائق المباراة، حيث كان قريبا جدا من بلوغ مرمى المنتخب المضيف، لولا غياب التركيز في اللمسة الأخيرة، إضافة إلى وقوف العارضة مرة، والقائم الأيمن مرة ثانية حاجزا في وجه المهاجمين يوسف حجي ويوسف العربي، اللذين لعبا جنبا إلى جنب، في غياب المهاجم مروان الشماخ، الموقوف مباراة واحدة. وفي تعليقه على نتيجة المباراة، قال غيريتس إن العودة من بانغي بنقطة واحدة أفضل من العودة بلا شيء، مؤكدا أن أسود الأطلس يملكون فرصة بلوغ النهائيات القارية، عندما يلاقون تنزانيا في المباراة الأخيرة بالمغرب، فوق أرضية جيدة، وفي أجواء تختلف تماما عما كان عليه الأمر في مباراة أول أمس، مضيفا "مصيرنا بين أيادينا".