قال الإطار المغربي، عبد الرحيم طاليب، إن الحكم، ويندرابارداد سشان (من جزر موريس، في المحيط الهادي)، ساهم كثيرا في خسارة المنتخب المغربي أمام مضيفه الجزائري، مساء أول أمس الأحد، بمدينة عنابة، ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2012. أولى دقائق المباراة أعطت ضربة جزاء قاتلة بعثرت أوراق الأسود (أ.ف.ب) مضيفا أنه أعطى امتيازا كبيرا للاعبي المنتخب الجزائري، الذين تعمدوا الخشونة في حق لاعبي المنتخب المغربي، للحد من قوتهم، لأنهم كانوا يدركون جيدا أنهم يتفوقون عليهم من الناحية الفنية. وقال طاليب في تصريح ل "المغربية" "المباريات الكبيرة تحسم في 15 دقيقة الأولى، ولذلك ركن المنتخب الجزائري إلى الدفاع عن هدف السبق، الذي حصل عليه من ضربة جزاء، في وقت مبكر جدا، علما أن أسود الأطلس كان بإمكانهم العودة في النتيجة لولا أنهم سقطوا في الفخ، وركزوا على الحكم أكثر من تركيزهم على المباراة، وهذا خطأ فادح من لاعبين محترفين، من المفروض أن يكونوا مستعدين نفسيا لمثل هذه المواقف". واعتقد طاليب أن شاكلة 4-3-3، التي اعتمدها غيريتس تعتبر جريئة جدا، لكن يظهر أن بعض العناصر لم تتأقلم جيدا معها، وبالتالي كان المردود متواضعا، خصوصا بالنسبة للثنائي مبارك بوصوفة وعادل تاعرابت، اللذين لم يقدما الدعم المطلوب للمهاجم الأوسط مروان الشماخ، الذي ظل محاصرا من طرف المدافعين الجزائريين. من جهة أخرى، قالت مصادر "المغربية" من مدينة عنابة، إن الناخب الوطني إيريك غيريتس انزعج من قرارات حكم المباراة، وأنه انتقده كثيرا في الندوة الصحفية، التي عقدها رفقة المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة، بعد نهاية المباراة. وقال "حاول تسيير المباراة في اتجاه واحد، وتعمد كسر هجماتنا، وحاول بكل ما استطاع مساعدة الجزائر على الفوز"، وحاول غيريتس الوصول إلى مستودع ملابس الحكام، غير أن رجال الأمن الجزائريين منعوه من ذلك، مخافة وقوع أي اصطدام. وعندما سئل المدرب البلجيكي، في الندوة، عن السبب الذي دفعه لمحاولة دخول غرفة الحكام، رد بشكل ساخر "كنت أريد فقط أن أشكرهم على المستوى الكبير الذي أداروا به المباراة".