تواصل القنوات التلفزيونية الوطنية تسجيل الأرقام المتدنية في نسب المشاهدة خلال رمضان الجاري، وفق النتائج الأخيرة الصادرة عن مؤسسة "ماروك ميتري"، الخاصة بالأسابيع الثلاثة الأولى من شهر الصيام. وأبرزت النتائج، التي توصلت "المغربية" بنسخة منها، تفوق القناة الثانية (دوزيم) على المستوى الوطني، خلال فترة الذروة، بنسبة 54.9 في المائة، متبوعة بالقناة الأولى، التي لم تتجاوز عتبة 5.8 في المائة، ثم قناة المغربية (2.1 في المائة)، وباقي القنوات المغربية مجتمعة (1.6 في المائة). وتجاوزت فقرة الكاميرا الخفية "تكبر وتنسى"، معدل 7 ملايين مشاهد، متربعة على قمة المشاهدة في "دوزيم"، في الوقت الذي قارب الفيلم المغربي "ثعلب أصيلة"، معدل مليوني مشاهد، محتلا بذلك صدارة المشاهدة في القناة الأولى. مقابل ذلك تمكنت القناة السادسة من كسب رضى المشاهدين المغاربة خلال شهر رمضان، حسب استفتاء أجراه منتدى "ستار تايمز" إذ اعتبر المشاركون في عملية الانتقاء، الذين فاق عددهم 3 آلاف شخص، أنها شكلت الاستثناء في المشاهدة المحلية بالمغرب. وحافظت قنوات "إم بي سي 1"، "إم بي سي 2"، و"الحياة" على صدارة القنوات الفضائية الأكثر التقاطا بالمغرب خلال شهر رمضان الحالي. وبلغت المدة الإجمالية للمشاهدة بالنسبة إلى المغاربة الذين شملتهم الدراسة، 3 ساعات و51 دقيقة، كمعدل يومي. من جهة أخرى، علمت "المغربية" أن فيصل العرايشي، الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، عبر عن استيائه من الأعمال التي عرضتها القناة الأولى خلال هذا الشهر، والتي ساهمت في تدني نسب المشاهدة الخاصة بالقناة إلى أسوأ الأرقام في تاريخها. وطالب العرايشي، في اجتماع عاجل جمعه بمختلف المسؤولين المتدخلين في تخطيط برامج رمضان، بتقارير مفصلة حول نسب المشاهدة، والمداخيل الإعلانية، وردود الأفعال، التي أعقبت عروض الشبكة الرمضانية. وعلمت "المغربية" أن تخطيط شبكة البرامج الرمضانية غابت عنه عملية "فوكس كورب"، التي تقوم على اختيار عينات مختلفة من المشاهدين، لإبداء آرائها قبل تخطيط الشبكة البرامجية، وهي الفكرة التي تقدمت بها مجموعة من المصالح المختصة بالقناة الأولى. وتدخل في عملية انتقاء البرامج الرمضانية الحالية للقناة الأولى بعض الأشخاص المنتسبين إلى المديرية المركزية للإنتاج والبرمجة بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة. يذكر أن القناة الأولى كانت سجلت، قبل 10 أيام، أدنى معدل للمشاهدة في تاريخ التلفزيون المغربي، إذ نزلت إلى 0.5 في المائة في الأقاليم الجنوبية للمملكة.