أحالت مصالح الشرطة القضائية التابعة للأمن الولائي بأكادير، أخيرا، عصابة متخصصة في الهجرة السرية وتهريب المخدرات، يتزعمها رجل أعمال معروف، وضبطت بحوزتها حوالي 30 كيلوغراما من المخدرات، على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بأكادير. ومن المنتظر أن تشرع محكمة الاستئناف بأكادير، في النظر في محاكمة هؤلاء المتهمين في الأيام المقبلة، حسب مصادر مقربة من الملف. وأفادت المصادر نفسها ل "المغربية" أن المفاجئ في هذه القضية، هو أن عناصر الشرطة لم تتخيل أن يكون زعيم العصابة، المكونة من خمسة أشخاص، رجل أعمال معروف بمنطقة تيكيوين يدعى (أ.غ)، ويملك شركة معروفة في بيع مواد النظافة، إذ يعتبر الزعيم الأول لهذه العصابة. وأوضحت مصادرنا أن أفراد العصابة توبعوا بتهم "تكوين عصابة إجرامية متخصصة في الهجرة السرية، والاتجار في المخدرات". وأكدت مصادرنا نقلا عن مصادر أمنية أن عدد أحد أفراد العصابة، يتحدر من الدشيرة، والمتهم الثاني من منطقة أورير، والمتهم الثالث من تيكيوين، والرابع يتحدر من أكادير، مضيفة أن أغلب أفراد هذه العصابة من ذوي السوابق القضائية، وسبقوا أن قضوا مددا حبسية، بعد إدانتهم في قضايا تتعلق بتهريب المخدرات والهجرة السرية. وأكدت مصادر أمنية أن هذه العصابة تنشط مند مدة في الهجرة السرية وتهريب المخدرات إلى جزر لاس بالماس، قبل أن يلقى عليها القبض بأكادير. و تمكنت العناصر الأمنية المذكورة من إلقاء القبض على المتهمين بعد تحريات مكثفة، إذ جرت عملية الاعتقال بشكل تدريجي، فبعد أن تلقت الشرطة القضائية بأمن أكادير معلومات أمنية، تفيد أن أحد أفراد العصابة، ويدعى (م. ب)، يقطن بالدشيرة من مواليد 1974، ويقطن بآسفي (متزوج وله طفلين، من ذي السوابق القضائية)، فباشرت فرقة محاربة المخدرات بأمن أكادير تحقيقاتها في تلك المعلومات، وتمكنت من إيقاف المتهم الأول، وضبطت بحوزته 30 كيلو غراما من مخدر الشيرا. وبعد التحقيق المعمق مع الظنين الأول، استطاع المحققون الوصول إلى المتهم الثاني ضمن العصابة، ويدعى (م. أ) ، وألقوا القبض عليه في منطقة الدراركة، وهو مطلق من مواليد أزيلال، وكان مرشحا، تضيف المصادر الأمينة، لقيادة المركب، الذي سينقل المخدرات والمرشحين للهجرة السرية إلى جزر الكناري. وتمكنت العناصر الأمنية من الوصول إلى المتهم الثالث، وهو من أولاد تايمة، وكان من المرشحين للهجرة السرية إلى لاس بلماس، كما انتقلت عناصر الشرطة إلى منطقة أورير وجرى إيقاف المتهم الرابع صاحب المركب، الذي كان ينوي بيعه للعصابة لنقل المخدرات والمهاجرين في اتجاه لاس بلماس. وبعد التحقيقات المعمقة مع هؤلاء الأظناء، كشفت العناصر الأمنية النقاب عن زعيم العصابة، إذ استطاعت الوصول إلى الرأس المدبر وممول هذه العملية، وعمليات أخرى بالجنوب المغربي، من قبيل طانطان وفم الواد، وكانت المفاجأة من خلال ما صرح به الموقفون، بأن زعيم العصابة هو (أ.غ) رجل أعمال معروف بشركة لبيع مواد النظافة، بتكوين، وهو متزوج وله طفل واحد، وحين اقتربت العناصر الأمنية من ضبطه، حاول الهروب بسيارة من نوع "كات كات"، لكن عناصر الشرطة حاصرته، وألقت القبض عليه.