اقتحمت مجموعات من أفراد الجالية الليبية المقيمة بالمغرب مقر السفارة الليبية بالرباط، أول أمس الأحد، وأزال المقتحمون العلم الرسمي الليبي، ذي اللون الأخضر، واضعين في مكانه العلم القديم لليبيا شباب ليبيون يحتفلون بسقوط النظام في تاجوراء بضاحية طرابلس (أ ف ب) والذي توحدت تحته المعارضة، بقيادة المجلس الوطني الانتقالي، ضد العقيد معمر القذافي. وبعد أن توجه ب"شكر خاص" للسلطات المغربية، التي أكد أنها التزمت الحياد، قال عبد السلام الشنتوف، "منسق مجموعات الجالية الليبية بالمغرب"، في اتصال مع "المغربية" لحظة وقوع الاقتحام، صباح أول أمس الأحد، إن "أفراد الجالية الليبية المقيمين بالمغرب قرروا اقتحام مقر السفارة الليبية، تضامنا مع إخوانهم الثوار، الذين يقودون معركة التحرير بكل شبر من الأراضي الليبية"، معتبرا أن زمن حكم معمر القذافي "ولى إلى غير رجعة بفضل إرادة الجماهير الليبية، التي قادت الثورة من مدينة بنغازي إلى طرابلس". وأوضح "منسق مجموعات الجالية الليبية بالمغرب" أن امحمد لمرابط، القائم بأعمال السفارة الليبية بالرباط، "لا يمثل أفراد الجالية الليبية المقيمة بالمغرب، لأنه لم يبد أي تعاطف مع قيادة الثورة، ولم يصدر عنه تصريح يدين المجازر، التي ارتكبها النظام الليبي بقيادة الطاغية معمر القدافي ضد أبناء ليبيا الأحرار". وأضاف أن "سفارة ليبيا بالمغرب ستعمل منذ اليوم كممثل للشعب الليبي تحت قيادة وإشراف المجلس الوطني الانتقالي الليبي". وعلمت "المغربية" أن القائم بالأعمال لدى السفارة الليبية في الرباط اختفى عن الأنظار طيلة يوم أول أمس (الأحد) وأمس الاثنين، تاركا مقر السفارة تحت سيطرة مجموعات أفراد الجالية الليبية، التي أحرق أفرادها أمام أبواب السفارة نسخا من "الكتاب الأخضر"، الذي وضعه معمر القذافي، كما داست بالأرجل على صوره وصور نجله، سيف الإسلام. وكان المجلس الوطني الانتقالي دعا العقيد معمر القذافي إلى التسليم بهزيمته، وتجنيب البلاد إراقة المزيد من الدماء، بعد أن سقطت معظم مناطق العاصمة الليبية طرابلس في أيدي الثوار. وفي السياق ذاته، أعلن العاملون بالسفارة الليبية في الرباط والطلبة والجالية الليبية بالمغرب، أمس الاثنين، عن تأييدهم للمجلس الوطني الليبي ممثلا وحيدا وشرعيا للشعب الليبي. وقال هؤلاء في "بيان تأييد لثورة السابع عشر من فبراير المجيدة"، إنهم "يعلنون تأييدهم للمجلس الوطني الليبي ممثلا وحيدا وشرعيا للشعب الليبي ضد النظام الدكتاتوري، الذي استمر جاثما على صدره لمدة اثنثي وأربعين سنة"، كما أعربوا، في البيان الذي حمل ختم "مكتب الأخوة العربي الليبي بالرباط"، وهي التسمية الرسمية للسفارة اللبيبة، عن "استعدادهم لتقديم ما يملكون فداء لثورة الشباب، الظافرة بإذنه تعالى".