ذكرت التقارير أن عشرة أشخاص، على الأقل، قتلوا، وجرح آخرون، أمس الأحد، في عملية عسكرية على حي في اللاذقية (غرب)، شملت قصفا من زوارق حربية سورية من مظاهرات الشارع السوري المتواصلة ضد النظام منذ مارس الماضي (خاص) فيما اقتحمت قوات أمنية وعسكرية ضاحيتين في ريف دمشق، وشنت حملة اعتقالات واسعة، رافقها إطلاق كثيف للرصاص، وقطع للاتصالات، كما ذكر ناشط حقوقي. ونقلت وكالة فرانس برس عن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، قوله إن "عشرة أشخاص، على الأقل، قتلوا الأحد، وجرح آخرون، في عملية عسكرية على حي الرمل الجنوبي في اللاذقية، جرت من محاور عدة، وشملت قصفا من زوارق حربية سورية"، مشيرا إلى أن "أكثر من 15 شخصا جرحوا في حي الرمل الجنوبي ومخيم الرمل". وكان المرصد ذكر أنه "يجري قصف حي الرمل من زوارق حربية، واقتحام الحي يحصل من محاور عدة"، موضحا أنه "يصعب التحقق من عدد الشهداء والجرحى، بسبب استمرار إطلاق النار الكثيف". وكانت عشرون آلية عسكرية مدرعة تضم دبابات وناقلات جند تمركزت، أول أمس السبت بالقرب من حي الرمل الجنوبي، الذي يشهد مظاهرات كبيرة مطالبة بإسقاط النظام، مستمرة منذ انطلاق الثورة السورية منتصف مارس. وشهد حي الرمل، اول أمس السبت، حركة نزوح كبيرة، خصوصا من النساء والأطفال باتجاه أحياء اخرى من المدينة، خوفا من عملية عسكرية مرتقبة، بعد تمركز آليات عسكرية مدرعة قربه. وتأتي هذه التحركات غداة مقتل ثلاثة مدنيين، أول أمس السبت، برصاص قوات الأمن السورية، اثنان في مدينة اللاذقية، وثالث في منطقة حمص، حسب المرصد. وتتعرض دمشق لضغوط دولية متزايدة، كان آخرها دعوات وجهها الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ورئيس الحكومة البريطانية، ديفيد كاميرون، والعاهل السعودي الملك عبد الله، إلى "وقف العنف فورا". وعززت كندا، أول أمس السبت، عقوباتها في حق السلطات السورية، وجمدت أصول وممتلكات عدد إضافي من كبار الشخصيات المرتبطة بالنظام السوري. ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا جديدا لمناقشة الأزمة السورية، الخميس المقبل. من جهتها، دعت منظمة التعاون الإسلامي، في بيان لها، أول أمس السبت، السلطات السورية إلى "الوقف الفوري" لاستخدام القوة ضد حركة الاحتجاج، عارضة، في الوقت نفسه "القيام بدور" في أي حوار محتمل بين السلطات والمعارضة. وسقط أكثر من ألفي قتيل في عمليات القمع، التي تمارسها قوات الأمن السورية ضد حركة الاحتجاج المناوئة لنظام الرئيس بشار الأسد، منذ 15 مارس الماضي، حسب منظمات حقوقية. وتؤكد السلطات السورية أنها تتصدى في عملياتها "لعصابات إرهابية مسلحة".