خلف انهيار جزء من مسجد ابن صالح الواقع بوسط المدينة العتيقة لمراكش، في الساعات الأولى من صباح أول أمس الخميس، حالة من الرعب والخوف في نفوس المصلين، الذين كانوا يؤدون صلاة الصبح، دون أن يخلف خسائر في الأرواح. وأفادت مصادر متطابقة أن مسجد ابن صالح العتيق كان يعيش تصدعات عميقة، خصوصا على مستوى سوره الخارجي، ما عجل بانهياره، في الوقت الذي أصبح خطر الانهيار يهدد المئات من المباني السكنية العتيقة بالمدينة القديمة، بسبب تقادم البناء وهشاشته. وعاينت لجنة مختلطة، انتقلت إلى مكان الحادث، الأضرار الحاصلة بالمسجد المنهار، وأعدت تقريرا في الموضوع، وجهت نسخة منه إلى نظارة الأوقاف بمدينة مراكش، وإلى السلطات المحلية كل في مجال اختصاصه، في انتظار اتخاذ الإجراءات الضرورية. ويعد حادث انهيار مسجد ابن صالح، الذي تحيط به مجموعة من الأحياء الشعبية، الأول من نوعه في مدينة مراكش، بعد سلسلة حوادث الانهيار بمساجد متقادمة، كان أبرزها في المدينة العتيقة بمكناس، خلال شهر فبراير من السنة الماضية، عقب انهيار مئذنة مسجد باب البردعيين، وهو الحادث الذي أسفر عن وفاة 40 شخصا وجرح 71 آخرين، خلال أدائهم صلاة الجمعة. وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أعلنت عن إغلاق عدد كبير من المساجد، وقررت هدم وإعادة بناء أخرى، بعد عملية مسح عمراني شملت جميع المساجد في المغرب، إثر انهيار مسجد باب البردعين بمكناس.