أكد سفير المغرب بمسقط، نور الدين بنعمر، أن جلالة الملك محمد السادس، منذ توليه مقاليد الحكم سنة 1999، "أطلق دينامية شاملة همت مختلف المجالات، من قبيل السياحة، والاقتصاد، والطاقة، والصناعة والفلاحة، بالإضافة إلى مبادراته الإصلاحية، التي شملت شؤون الأسرة وحقوق الإنسان وإرساء جهوية متقدمة". وأوضح السفير، في حوار مع صحيفة (الشبيبة) العمانية، نشرته في عددها الصادر، يوم الأحد المنصرم، أن الذكرى 12 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، مناسبة لاستحضار المنجزات المحققة في عهد جلالته في شتى المجالات. وقال، في هذا الصدد، إن ذكرى عيد العرش المجيد التي تشكل مناسبة لتجديد العهد بين العرش والشعب، "تعد محطة مهمة لاستحضار الإنجازات، التي تحققت في الميادين الاقتصادية الاجتماعية والسياسية، في عهد جلالة الملك محمد السادس، الذي يقود مسيرة البناء والتحديث لتعزيز دولة المؤسسات وتحقيق التنمية الشاملة". وسجل الدبلوماسي المغربي أن مسيرة البناء والتحديث في عهد جلالة الملك "توجت بإقرار وثيقة دستورية جديدة في فاتح يوليوز الجاري، انتقلت بالمملكة إلى عهد دستوري جديد كفيل بتبوئها موقعا متميزا بين مصاف الدول الديمقراطية العريقة". من جهة أخرى، ذكر بنعمر أن العلاقات بين المغرب وسلطنة عمان في عهد قائدي البلدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأخيه السلطان قابوس بن سعيد، "تميزت على الدوام، بالتواصل والتشاور المستمر على أعلى المستويات، وبالاحترام المتبادل، بالإضافة إلى التطابق الكبير في وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك". وأشار إلى أن العلاقات بين البلدين "ينظمها إطار قانوني مهم، يتكون من عدة اتفاقيات وبروتوكولات وبرامج تنفيذية ومذكرات تفاهم للتعاون تشمل مختلف الميادين الاقتصادية والتقنية والثقافية".