تنظر المحكمة الابتدائية القطب الجنحي بالدارالبيضاء، هذا الأسبوع، في ملف متهم متابع من أجل التهريب والاتجار في المخدرات. وجاء إلقاء القبض على المتهم، خلال شهر أبريل الماضي، بعد أن حجزت مصالح الأمن 20 كيلوغراما من الكيف والطابا، كانت بحوزة المتهم، وهو من ذوي السوابق العدلية، إذ جرى اعتقاله، وفتح تحقيق معه اعترف خلاله بالتهم المنسوبة إليه، ليحال بعد الاستماع إليه من طرف عناصر الشرطة القضائية على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية من أجل النظر في القضية. وخلال المحاكمة، مثل المتهم أمام هيئة الحكم، في حالة اعتقال، إذ أكد أنه كان يعمل لصالح تاجر مخدرات، موضحا أنه خلال عملية اعتقاله، كان يقوم بتوزيع المخدرات على باقي التجار بالتقسيط. كما أكد المتهم أنه يعمد إلى التنقل من منطقة إلى أخرى من أجل توزيع مادة "الطابا" و"الكيف" مشيا على الأقدام، من أجل تفادي المواجهة مع رجال الأمن، لكنه يوم الحادث تصادف بعناصر الأمن، التي كانت تقوم بحملة تطهيرية في المنطقة. وأفاد المصدر عينه أن المتهم صرح، أمام هيئة المحكمة، بأن مصالح الأمن ضبطت كمية المخدرات، التي كانت بحوزته في إطار الحملات التطهيرية، التي تقوم بها بالمنطقة من أجل الحد من انتشار المخدرات، إذ لفت انتباهها تحرك المتهم المثير للشكوك في المنطقة، خصوصا أنه كان يحمل حقيبة. وأفاد المصدر عينه أن مصالح الأمن اقتربت من المتهم من أجل التأكد من هويته، لكنه ما إن شعر باقتراب عناصر الأمن منه حتى لاذ بالفرار، لتبدأ مطاردته، التي انتهت باعتقاله، وخلال عملية البحث، حجزت لديه كمية من المخدرات، ليجري اقتياده إلى مخفر الشرطة، وبفتح تحقيق معه اعترف خلاله بالتهم المنسوبة إليه، كما صرح بأنه من ذوي السوابق العدلية، حيث سبق له أن قضى مدة سجنية في قضايا الاتجار في المخدرات، وبعد الاستماع إليه، أخذ دفاعه الكلمة، ملتمسا من هيئة المحكمة مهلة من أجل إعداد الدفاع. في موضوع ذي صلة، أصدرت محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، أخيرا، حكمها بالسجن ثلاث سنوات سجنا نافذا، في حق متهم توبع من أجل ترويج المخدرات، بعد أن ضبطت بحوزته ما يناهز عشر كيلوغرامات من مخدر الشيرا على شكل مائة صفيحة، خلال اعتقاله من طرف الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن آنفا بالدارالبيضاء. وجاء اعتقال المتهم بعد أن نصبت عناصر الشرطة القضائية كمينا محكما للمتهم، الذي كان مبحوثا عنه وطنيا من طرف مصالح الأمن، وفتحت تحقيقا معه، اعترف خلاله بجميع التهم المنسوبة إليه، كما أدلى بأسماء بعض تجار المخدرات الذين كانوا يساعدونه في الاتجار، مشيرا إلى أنه كان يتعامل مع بعض ذوي السوابق الذين كانوا يعلمونه هاتفيا بقدوم عناصر الأمن إلى الأماكن التي كان يوجد بها.