ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، أمس الأحد، بساحة المشور بالقصر الملكي بتطوان.. حفل أداء القسم من طرف الضباط المتخرجين من المدارس العليا العسكرية، وشبه العسكرية، وكذا الضباط، الذين ترقوا في رتبهم، ضمن صفوف القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والحرس الملكي. وتفضل صاحب الجلالة بهذه المناسبة، فأطلق على هذا الفوج اسم "المدينةالمنورة". وبعد تحية العلم على نغمات النشيد الوطني، ألقى جلالة الملك الكلمة السامية التالية : "الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه معشر الضباط، يسرنا أن نرأس، بصفتنا القائد الأعلى، ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، حفل أداء القسم، من لدن خريجي المعاهد العليا العسكرية، والأمنية، والترابية لهذه السنة. وإننا لواثقون بأنه، بفضل حرصنا على تمكين قواتنا المسلحة الملكية، من تكوين عال وعصري، ونهوض بأحوالها الاجتماعية، فإنها ستواصل، بقيادتنا، القيام بواجبها الوطني، بتفان وتعبئة ويقظة، دفاعا عن أمن الوطن واستقراره ووحدته وسيادته، وإسهاما في العمليات الإنسانية، داخل الوطن وخارجه. وقد قررنا أن نطلق على هذا الفوج اسم "المدينةالمنورة"، لما لها في نفس جلالتنا، ونفوس المغاربة عامة، من قدسية، لكونها موئل الهجرة المحمدية، ومهبط الوحي، وموطن الروضة النبوية الشريفة، لجدنا المصطفى عليه الصلاة والسلام، ومزار المسلمين، باعتبارها ثاني الحرمين الشريفين. وإننا لنستحضر، بكل خشوع، الأرواح الطاهرة للضحايا الأبرياء، من ضباط وجنود ومدنيين، للحادث المفجع لتحطم الطائرة العسكرية قرب كلميم، مترحمين عليهم كشهداء للواجب الوطني، ضارعين إلى الله سبحانه، ببركات حلول شهر رمضان الفضيل، أن يتغمدهم بواسع رحمته وغفرانه، ويتقبلهم في عداد الشهداء من عباده، المنعم عليهم بالجنة والرضوان. فكونوا، رعاكم الله، في مستوى ما يرمز إليه اسم "المدينةالمنورة"، من قيم الإخلاص الدائم للبيعة الوثقى، والتضحية في الدفاع عن مقدسات الأمة، أوفياء لشعاركم الخالد: الله، الوطن، الملك. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته". وبعد أداء القسم بين يدي جلالة الملك، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، استعرض جلالته، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، مختلف وحدات الفوج الجديد، المتخرج من الأكاديميات والمدارس والمعاهد العليا العسكرية. ويتكون هذا الفوج من 421 ضابطا، ينتمون إلى المؤسسات التالية: الأكاديمية الملكية العسكرية، والمدرسة الملكية الجوية، والمدرسة الملكية البحرية، والمدرسة الملكية للخدمات الطبية العسكرية (من بينهم تسعة عناصر نسوية). وينضاف إلى هذه الفئات ضباط الاحتياط خريجو المدارس العليا التالية، وعددهم 646 عنصرا: المدرسة المحمدية للمهندسين (من بينهم 128 عنصرا نسويا)، والمعهد الملكي للإدارة الترابية لوزارة الداخلية (من بينهم 19 عنصرا نسويا) والمعهد الملكي للشرطة (من بينهم عشرة عناصر نسوية)، والمدرسة الوطنية الغابوية للمهندسين (من بينهم أربعة عناصر نسوية)، ومركز التكوين الجمركي (من بينهم 14 عنصرا نسويا)، بالإضافة إلى ضباط القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والحرس الملكي، والقوات المساعدة (من بينهم 13 عنصرا نسويا). وبعد مراسم حفل أداء القسم، تفضل صاحب الجلالة القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بترقية عدد من الضباط السامين إلى رتبة جنرال وكولونيل ماجور. وتندرج هذه المبادرة السامية، في إطار الترقية المنتظمة، التي تشمل الضباط وضباط الصف والجنود المستحقين من مختلف وحدات القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، برسم سنة 2011، وفي إطار ما جرت عليه العادة، خلال الاحتفالات بعيد العرش المجيد. حضر الحفل الوزير الأول، ورئيسا مجلسي النواب والمستشارين، ومستشارو صاحب الجلالة، والهيئة الوزارية، ورئيس المجلس الأعلى، والوكيل العام للملك به، ورئيس المجلس الدستوري، وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، والملحقون العسكريون بمختلف السفارات المعتمدة بالمغرب، والمدير العام للأمن الوطني، ووالي جهة طنجة تطوان، وعدة شخصيات أخرى مدنية وعسكرية.