علمت "المغربية"، من مصادر مطلعة، أن طفلا في سن التاسعة، وأربع فتيات تتراوح أعمارهن بين 14 سنة و18 سنة، ينتمون إلى عائلة مراكشية تقطن بحي الداوديات، في مراكش. أصيبوا، نهاية الأسبوع الماضي، بحالة تسمم، بعد ظهور أعراض آلام في البطن وحالات تقيؤ، فنقلوا في حالة مستعجلة إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن زهر التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس لتلقي العلاجات. وكشفت التحقيقات الأولية، التي باشرتها الجهات المختصة لمعرفة الأسباب الحقيقية للتسمم، أن الضحايا تناولوا بيضا، جرى اقتناؤه من السوق الشعبي لديور المساكين بالحي نفسه، ليجري أخذ عينة منه لإجراء تحاليل عليه، والتأكد من سلامته، في انتظار اتخاذ الإجراءات القانونية. ومازال الضحايا يرقدون بالمستشفى المذكور، بعد إحالتهم على قسم الأمراض التعفنية، ووضعهم تحت المراقبة الطبية لتتبع حالتهم الصحية. وعاشت مدينة مراكش، خلال شهر رمضان الماضي، على إيقاع مجموعة من حالات التسمم، تعرض لها عدد من المواطنين، خاصة في منطقة سيدي أيوب بالمدينة العتيقة، وبمنطقة تامصلوحت بضواحي مدينة مراكش، تسببت في ثلاث وفيات بعد تناول الضحايا حلويات تبين أنها فاسدة، ما خلف ردود أفعال متباينة في أوساط المجتمع المراكشي، الذي ظل يطالب المسؤولين عن دوريات حماية المستهلك بضرورة التحرك لتكثيف المراقبة على السلع والمنتوجات الغذائية، التي يرتفع الإقبال عليها، خلال رمضان، للتأكد من سلامتها وجودتها.