علمت "المغربية" من مصادر مطلعة أن حوالي 24 شخصا يقطنون في مناطق مختلفة من حي سيدي أيوب بالمدينة العتيقة بمراكش أصيبوا، يوم الثلاثاء المنصرم، بحالات تسمم جماعي، مباشرة بعد تناولهم أثناء وجبة الإفطار بعض الحلويات العصرية، خصوصا "الكرواصة"، جرى اقتنائها من السويقة الشعبية للحي المذكور. وجرى نقل الضحايا في حالة مستعجلة إلى مستشفى ابن زهر المعروف ب "المامونية"، الذي ظل يستقبل وفود المصابين في فترات متفرقة، بعد ظهور أعراض تختلف بين غثيان وآلام في البطن. وأحيل المصابون، الذين ما يزالون يرقدون بالمستشفى إلى حدود كتابة هذه السطور، على قسم الأمراض التعفنية بعد وضعهم تحت المراقبة الطبية لتتبع حالتهم الصحية، في الوقت الذي فتحت فيه الجهات المختصة تحقيقا في الموضوع من أجل تحديد المسؤوليات، وترتيب الجزاءات. وخلف الحادث المذكور ردود أفعال متباينة في أوساط سكان حي سيدي أيوب، الذين أصبحوا يتساءلون عن الأسباب التي جعلت دوريات حماية المستهلك لم تتحرك لتكثيف المراقبة على السلع الغذائية والتأكد من سلامتها وجودتها خلال شهر رمضان، الذي يرتفع فيه الإقبال على المنتوجات الغذائية والاستهلاكية. وكان عشرة أشخاص ينتمون إلى عائلة مراكشية تقطن بحي الشهداء التابع لمقاطعة سيدي يوسف بن علي، أصيبوا في وقت سابق بحالات تسمم جماعي مباشرة بعد تناولهم "الطنجية" أثناء وجبة السحور، ليجري نقلهم في حالة مستعجلة إلى المستشفى، بعد ظهور مجموعة من الأعراض كمغص حاد وحالات تقيؤ، لإخضاعهم للعلاجات الضرورية.