سلط عدد من الفاعلين السياسيين والمثقفين، خلال ندوة نظمت مساء الأحد بالدارالبيضاء، الضوء على مكانة الثقافة والفنون في الدستور الجديد. وأكد عبد الواحد سهيل، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، خلال هذه الندوة المنظمة على هامش الملتقى المسرحي للدارالبيضاء، الذي تنظمه التنسيقية الوطنية للفرق المسرحية المحترفة، وجمعية خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي من 23 إلى 28 يوليوز الجاري، أن الثقافة تحتل مكانة مهمة في الدستور الجديد، مبرزا دور الثقافة خاصة المسرح قبل وبعد الاستقلال. واعتبر أن المثقفين والفنانين يعدون فاعلين أساسيين ومؤثرين في المجتمع، ويساهمون بشكل كبير في تعزيز المكتسبات الديمقراطية في المغرب، ويعملون على تعزيز القيم الإنسانية. وأضاف سهيل أن الدستور الجديد يعزز التنوع الثقافي واللغوي بالمغرب (الفصل الخامس)، مبرزا أن الجهوية الموسعة تمنح آفاقا واسعة من أجل الخلق وتعزيز كافة الأنواع الثقافية، داعيا المثقفين والفنانين إلى الانخراط في هذا الجو المفعم بالحرية، ومطالبا، في لسياق نفسه بدعم مادي ومعنوي ولوجستيكي للفنانين. وأكد عدد من المتدخلين على شساعة مجالات الحرية، التي أصبح يتيحها ويضمنها الدستور الجديد، مؤكدين على ضرورة تعزيز العمل الثقافي في جميع أشكاله وبكافة مناطق المملكة دون استثناء. ومن جانبه، أبرز ممثل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية عبد السلام الخلفي، المكتسبات الجديدة المحققة لفائدة الثقافة واللغة الأمازيغية، التي جاء بها الدستور الجديد باعتبارها لغة رسمية على قدم المساواة مع اللغة العربية، مضيفا أن ذلك من شأنه أن يعطي نفسا جديدا للخلق في هذا المجال. يذكر أن الملتقى المسرحي لمدينة الدارالبيضاء، الذي ينظم باحتضان من مجلس مدينة الدارالبيضاء وبتعاون مع النقابة المغربية لمحترفي المسرح، يعرف تقديم مجموعة من الأعمال المسرحية، بالمركبات الثقافية محمد زفزاف، ومولاي رشيد، سيدي بليوط، وكمال الزبدي، ومسرح محمد السادس، بمشاركة أزيد من 21 فرقة مسرحية من مختلف أنحاء المغرب، إضافة إلى ندوات أخرى، منها "رهانات دعم المسرح المغربي"، التي ستنظم يوم الخميس المقبل. ويتضمن المهرجان مسرحيات "قايد القياد" للنادي الفني المراكشي، ومسرحية "كلاكاج" لمسرح المدينة الصغيرة (شفشاون)، و"إقامة جبرية" لمسرح أبعاد (الدار البيضاء)، و"اكلمخو" لفضاء اللواء للإبداع (الدار البيضاء)، ومسرحية "40 عام عشرة" لمسرح البدوي 65 (الدار البيضاء)، ومسرحية "ومن معه" لبيت المسرح (خريبكة)، و"لعبة الحب" لمسرح اليوم والغد (سلا)، و"لعبة الحرية" لفرقة نادي المرأة للمسرح (فاس)، و"جمرة الرماد" لفرقة تارغانت للفن والثقافة، و"خرايف زمام" لفرقة محترف الجوهرة للمسرح والسينما (جرادة).