قال عمدة مدينة كريل الفرنسية، جان كلود فيلمان، إن اللقاء الدولي الأول للشباب، المنعقد بالداخلة، يقدم صورة متنوعة وغنية بالدروس والتنشيط والتبادل المثمر بين الوفود المشاركة. وأوضح فيلمان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مختلف الأنشطة المنظمة خلال هذا اللقاء الدولي، مكنت المشاركين من التعارف بشكل أفضل، والتبادل حول الثقافات، وتقاسم الأفكار حول قضايا مهمة، مبرزا أهمية اختيار موضوع هذه التظاهرة المنعقدة تحت شعار "الشباب في خدمة السلام". وأبرز عمدة مدينة كريل، في هذا السياق، دور الشباب في نشر ثقافة السلام وقيم المواطنة داخل المجتمعات، مشيرا إلى أن اللقاء يتيح أيضا لعمداء المدن الحاضرين بمدينة الداخلة فرصة لاستكشاف سبل تطوير التعاون بينهم. ومن جانبه، عبر عمدة مدينة أوروسوغي السينغالية، سامبا سيري ديا، عن ارتياحه للسير الجيد لهذه التظاهرة، وكذا للاستقبال والأجواء التي كانت في مستوى سمعة الداخلة، المدينة المزدهرة والمضيافة، التي تشهد تنمية متواصلة. وأبرز نائب رئيس الجماعة القروية نابدجي سيفول السينغالية، أليو باديان، مناخ التبادل الذي جرى بين الوفود المشاركة، التي تمثل بلدانا مختلفة، منوها بالتنظيم الجيد لهذه التظاهرة. أما رئيس الوفد الفلسطيني، قايد أبو كويك، منسق العلاقات العامة في اللجنة الشعبية بمخيم قدورة (رام الله)، فقال إن "هذا اللقاء كان بالنسبة لنا بمثابة تجربة غنية جدا"، مشيرا إلى أنه كان مناسبة لربط اتصالات من الممكن أن تتوج بإبرام اتفاقيات شراكة وتوأمة مع المدن المشاركة. وأبرز، أيضا، العلاقات الأخوية التي تربط بين الشعبين المغربي والفلسطيني، مشيدا بدعم المغرب المتواصل للقضية الفلسطينية. وتعرف هذه التظاهرة، المنظمة من طرف المجلس البلدي للداخلة، بالتعاون مع بلدية مدينة كريل (فرنسا)، في الفترة ما بين 16 و21 يوليوز الجاري، مشاركة نحو 70 شابا قدموا من مدن مارل (ألمانيا)، وبيندل (إنجلترا)، وبيت لحم وقدورة (فلسطين)، وأوروسوغي ونابدجي (السينغال)، فضلا عن مشاركين من مدينتي الداخلة وكريل. ويتضمن برنامج هذا اللقاء الدولي العديد من الأنشطة، من بينها ورشات للتنشيط، وندوات حول مواضيع متنوعة (التربية والتكنولوجيات الحديثة، والتكوين المهني، والمساواة بين الرجل والمرأة، والبيئة والتنمية البشرية، والصحة)، إضافة إلى زيارات لبعض المواقع والمشاريع بالجهة.