تعزيز التدبير المحلي والتعاون اللاممركز بين المدن أكد عمداء المدن ورؤساء وأعضاء الوفود المشاركون في اللقاء الدولي الأول للشباب بمدينة الداخلة (16-21 يوليوز الجاري)، أول أمس الأحد، عن عزمهم المشترك لتعزيز التعاون اللاممركز بين مدنهم في مختلف المجالات. وأشاد المشاركون في هذا اللقاء بمساهمة مثل هذه التظاهرات في تعزيز تبادل الخبرات في ميدان التدبير المحلي وفي المشاريع التربوية والثقافية والجمعوية والتنمية الاقتصادية. وتميزت هذه التظاهرة بمشاركة وفود تمثل مدن كريل (فرنسا) ومارل (ألمانيا) وبيندل (إنجلترا) وبيت لحم وقدورة (فلسطين) وأوروسوغي ونابدجي سيفول (السنغال). وشدد المشاركون على أهمية استكشاف والتفكير في كافة المشاريع والشراكات التي يمكن تطويرها بين هذه المدن. وحسب عمدة مدينة كريل جان كلود فيلمان فإن هذا اللقاء، الذي يجمع المدن التي لها توأمة مع كريل والداخلة، يعد مناسبة للتفكير في اتفاقيات أكثر عمقا تتيح آفاقا جديدة للشراكة وتعزز علاقات التعاون القائمة. وأبرز في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء التبادل المثمر بين الوفود المشاركة في هذا اللقاء، مشيدا بالاستقبال الحار الذي حظي به من قبل بلدية الداخلة. من جانبه عبر عمدة مدينة أوروسوغي السنغالية سامبا سيري ديا عن أمله في إرساء تعاون قوي يمكن من تعزيز أواصر التفاهم والصداقة بين المدن. كما أكد أعضاء الوفود المشاركة على التزامهم الراسخ بالمساهمة في تطوير علاقات التعاون والصداقة، مبرزين أهمية لقاء الداخلة في نشر قيم السلام والتسامح وتكريس روابط تبادل الأفكار بين الشباب. ويتضمن برنامج هذا اللقاء الدولي العديد من الأنشطة، من بينها ورشات للتنشيط وندوات حول مواضيع متنوعة (التربية والتكنولوجيات الجديدة والتكوين المهني والمساواة بين الرجل والمرأة والبيئة والتنمية البشرية والصحة) إضافة إلى زيارات لبعض المواقع والمشاريع بالجهة. كما سيكون هذا اللقاء الدولي الأول للشباب مناسبة للوفود الأجنبية المشاركة للتعرف عن قرب على مسلسل التنمية الذي تعرفه الأقاليم الجنوبية للمملكة والمنجزات التي تحققت بهذا الجزء من الوطن في مختلف المجالات وذلك من خلال لقاء سيتمحور حول «النائب البرلماني والديمقراطية في الأقاليم الجنوبية».