اعتصم أبناء متقاعدي المجمع الشريف للفوسفاط بآسفي من جديد، صباح أمس الاثنين، في السكة الحديدية الرابطة بين معمل تكرير الفوسفاط وميناء المدينة. المعطلون أثناء اعتصامهم في السكة الحديدية بآسفي أمس الاثنين (خاص) وعرقل المعتصمون حركة القطارات المحملة بالفوسفاط، بوضع الحجارة في السكة الحديدية، على غرار ما وقع في مدينة اليوسفية الأسبوع الماضي. وطالب المعتصمون من أبناء المتوفين ومتقاعدي المجمع الشريف للفوسفاط السلطات المحلية وإدارة "م.ش.ف" الالتزام بوعودها، والتوقيع على محضر اتفاق كتابي تلتزم فيه الأطراف المعنية، بالوفاء باتفاقها مع المعطلين. ويصر المعتصمون من أبناء متقاعدي "م.ش.ف"، البالغ عددهم 250 عاطلا، على مواصلة قطع حركة قطارات الفوسفاط، إلي حين توقيع محضر الاتفاق على تشغيلهم بداية شهر غشت المقبل، كما اتُفق على ذلك شفويا بين المعطلين والسلطات المحلية. وأكدت أسماء عميري، الناطق باسم ائتلاف أبناء متقاعدي الفوسفاط، أن المعطلين لن يفكوا اعتصامهم، إلا بعد توقيع محضر كتابي تلتزم بمقتضاه السلطات، بالتشغيل المباشر للمعطلين في غشت المقبل، وقالت في اتصال مع "المغربية" "لا نتق في نوايا السلطات المحلية، لهذا لا نريد تضييع مزيد من الوقت، لهذا سنوقف حركة القطار إلى حين توقيع المحضر"، وانضم إلى المعتصمين من المعطلين حسب مصدر "المغربية"، سكان بعض الأحياء السكنية المجاورة للسكة الحديدية. هذا في الوقت الذي هرعت فيه السلطات المحلية لعين المكان، للتعرف على ما يقع، وفتحت حوارا مع المعتصمين، الذين اشترطوا توقيع محضر يلزم الأطراف المعنية، بالتزاماتهم والوفاء بتوصل الأبناء المتقاعدين باستدعاءات التشغيل في غشت المقبل. وذكر مصدر "المغربية" أن أربعة أشخاص من أعضاء اللجنة التنظيمية لأبناء متقاعدي المجمع التحقوا بباشوية المدينة بطلب من السلطات المحلية، للاستماع إلى مطالبهم ومناقشة الموضوع، والتوصل إلى حلول ممكنة. وكانت السلطات المحلية لعاصمة عبدة، حددت سابقا الأول من غشت المقبل موعدا، للاستجابة إلى المطالب الملحة للمعطلين، لكن الاتفاق حسب هؤلاء لم يضمن في محضر كتابي.