استقبل الدكتور محمد الشيخ بيد الله، رئيس مجلس المستشارين، السيناتور جون هوغ رئيس مجلس الشيوخ في البرلمان الأسترالي والوفد المرافق له، يوم أمس الاثنين 18 يوليوز 2011 بمقر المجلس. بيد الله تباحث مع المسؤول الأسترالي وخلال هذا اللقاء، تحدث رئيس المجلس عن التحولات التي يعرفها العالم العربي والاستثناء الذي يمثله المغرب مقارنة مع الدول العربية والإفريقية والذي يتجلى في اختياره للتعددية الحزبية ومنع نظام الحزب الوحيد منذ التأسيس الدستوري للمملكة اثر استقلالها، ثم استعرض تجربة الثنائية البرلمانية وملامح مجلس المستشارين على ضوء مشروع الدستور الجديد. وتحدث الرئيس عن مسلسل الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمؤسساتية التي تميزت بها العشرية الأولى من الألفية الجديدة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي توجها بالدستور الجديد الذي حط ببلادنا إلى "نادي الدول الديمقراطية". وفي نفس السياق، تناول الرئيس الجهود المبذولة من أجل مواجهة الهجرة السرية وشبكات الاتجار في المخدرات والبشر والجريمة العابرة للقارات والتطرف والإرهاب المتمثل في تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" والتي تنشط في الساحل الإفريقي، مذكرا في هذا الإطار بمسلسل الاختطافات والاغتيالات التي طالت مجموعة من الأوربيين على وجه الخصوص والتي همت الشريط الساحلي الرابط بين جمهورية النيجر والمحيط الأطلسي. وتحدث الرئيس عن العلاقات الجيدة التي تجمع بين المملكة المغربية وأستراليا، وأهمية البعد البرلماني في تعزيز وتقوية الروابط الأخوية بين الشعبين بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين. وأطلع رئيس مجلس المستشارين، السيد رئيس مجلس الشيوخ الأسترالي على تطورات قضية الوحدة الترابية والسيادية وواقع ومعاناة محتجزي مخيمات تندوف، مضيفا أن الحل الوحيد يكمن في دعم المقترح المغربي المتمثل في إقامة حكم ذاتي موسع في الأقاليم الجنوبية كحل نهائي ودائم لاسيما بعد دسترة الجهوية الموسعة في الدستور الجديد، ومؤكدا أن هذا الحل سيساهم في بناء إتحاد مغاربي بدوله الخمس قادر على مجابهة التحديات المشتركة المستقبلية، ويمكن سكان الأقاليم الجنوبية من تسيير شؤونهم بأنفسهم. ومن جهته، اعتبر السيناتور جون هوغ ، رئيس مجلس الشيوخ في البرلمان الأسترالي، أن زيارته للمغرب تندرج في إطار تعزيز وتطوير علاقات التعاون بين المؤسستين التشريعيتين بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين. واستعرض المسؤول الأسترالي خصوصية وتجربة البرلمان بأستراليا ودوره في الدفاع في المحافل الدولية عن قضايا السلم والتسامح والتعايش... و بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، جدد المسؤول الأسترالي موقف بلاده الداعم للمقترح المغربي ولجهود الأممالمتحدة لإيجاد حل نهائي ودائم لهذه القضية. وحضر هذا الاستقبال كل من محمد فوزي بنعلال، الخليفة الأول للرئيس مجلس المستشارين، وعبد المالك أفرياط، محاسب المجلس.