هاجم مجموعة من شباب مدينة أبي الأنوار، التي تبعد عن خريبكة ب 6 كيلومترات، صباح أمس الثلاثاء، إدارة المجمع الشريف للفوسفاط. وهي إدارة مصغرة تسمى "مكتب القرية"، وعمدوا إلى إحراقها، وإحراق النادي النسوي، التابع للمجمع الشريف للفوسفاط، وتكسير جميع محتوياته، وإلقاء الحجارة والأزبال في الشارع الرئيسي للمدينة، بداية من مدخل المدينة وصولا إلى إدارة المجمع. وانتفض عدد من المحتجين، من جديد، على رسائل التشغيل، التي بعثها المجمع الشريف للفوسفاط لعدد من أبناء هذه المدن، من أجل التوظيف أو التكوين. وعاينت "المغربية"، التي انتقلت إلى مدينة أبي الأنوار، وجود القوات الأمنية بمداخل المدينة ومخارجها، وعناصر أمنية على أهبة الاستعداد للتدخل الأمني، وتفريق المحتجين. كما قطعت الطريق إلى مداخل المدينة، إذ لم يسمح بدخول أو خروج أي شخص، في حين، وضعت متاريس وحواجز على مداخل المدينة، وأماكن الاحتجاج. وأقدم مجموعة من الشباب، مجهولي الهوية، مساء أول أمس الاثنين، على إحراق أزيد من 200 متر من الحزام الناقل للفوسفاط، بالمحاذاة مع قبيلة الشرفاء بين مدينة حطان والمساسيس. وحسب مصادر أمنية، فإن البحث جار عن المتورطين. وبمدينة خريبكة، قام عدد من الشباب المتظاهرين بتنظيم مسيرة احتجاجية إلى المجمع، بعد هدوء عرفته المدينة، نهاية الأسبوع الماضي. كما اندلعت مواجهات بين مجموعة من الشباب المحتجين وبين القوات العمومية بقبيلة المليكات، التابعة لجماعة أولاد عزوز في نواحي خريبكة، بعد خروجهم، أول أمس الاثنين، احتجاجا على رسائل التشغيل المرسلة عبر البريد لعدد من المترشحين.