يشارك عبد الواحد الراضي، رئيس مجلس النواب، رفقة وفد برلماني مغربي في أشغال الدورة 37 للجمعية البرلمانية للفرنكفونية، التي تحتضنها كنشاسا (جمهورية الكونغو الديمقراطية) خلال الأسبوع الجاري. وتعرف الدورة 37 للجمعية البرلمانية للفرنكفونية مشاركة أزيد من 250 برلمانيا من حوالي 50 بلدا ينتمون إلى الفضاء الفرنكفوني، من بينهم العديد من رؤساء الجمعيات الوطنية. واختير للنقاش العام، خلال هذه الدورة موضوع "السلام، والديمقراطية والانتخابات". وعلم لدى المنظمين أن راهنية هذا الموضوع تتمثل في الدينامية الديمقراطية التي تعرفها العديد من بلدان الفضاء الفرنكفوني، وكذا للانتخابات المرتقبة خلال الأشهر المقبلة، سيما أن الكنغوليين سيتوجهون، في 28 نونبر المقبل، إلى مكاتب الاقتراع لانتخاب رئيس للبلاد ونواب الأمة. وترأس جلسة افتتاح أشغال هذه الدورة رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، جوزيف كابيلا، بحضور عبدو ضيوف، الأمين العام للمنظمة الدولية للفرنكفونية، ورئيسي الجمعية الوطنية، ومجلس الشيوخ بالكونغو، وأعضاء الحكومة والسلك الديبلوماسي المعتمد بهذا البلد. ودعا ضيوف، في مداخلة له، في افتتاح هذه التظاهرة، إلى احترام القيم الديمقراطية التي تستدعي النزاهة في الانتخابات والقبول بنتائج الاقتراع. وعلم لدى الوفد المغربي أن الراضي أجرى، خلال زيارته للعاصمة الكونغولية، مباحثات مع نظرائه رؤساء الوفود المشاركة، الذين عقدوا اجتماعا قرروا خلاله مساندة ترشيح عبد الواحد الراضي، في أكتوبر المقبل لرئاسة الاتحاد الدولي البرلماني. وشارك عبد الواحد الراضي، الذي كان مرفوقا بسفير صاحب الجلالة الملك محمد السادس بكنشاسا، محمد بنقدور، في حفل استقبال أقامه رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، على شرف الوفود المشاركة في هذه الدورة. وتعد الجمعية البرلمانية للفرنكفونية جمعية استشارية للفرنكفونية. ويهدف عملها إلى ترسيخ الديمقراطية وحقوق الإنسان والفرنكفونية والتنوع الثقافي. وتروم الدورة 37 للجمعية البرلمانية للفرنكفونية بكنشاسا إلى التحضير لأشغال القمة 14 لرؤساء الدول والحكومات الفرنكفونية، المزمع عقدها في 2012، بجمهورية الكونغو الديمقراطية.