أكد سفير المغرب بكراكاس، المقيم بسان- دومينغو، إبراهيم حسين موسى، أن المملكة "تنتظر التفاتة ودية" من قبل الحكومة الفنزويلية، المدعوة إلى اتخاذ "موقف محايد" بخصوص نزاع الصحراء. وقال حسين موسى، في حديث نشرته، الجمعة الماضية، صحيفة "إيل أونيفرسال" الفنزويلية "إننا لا نطلب من كراكاس أن تدعمنا، ولكن أن تتبنى موقفا محايدا، وتدعم جهود مجلس الأمن الهادفة إلى التوصل إلى حل سلمي ومقبول من لدن الأطراف". وذكر الدبلوماسي المغربي بأن المملكة تقيم علاقات مع فنزويلا منذ سنة 1826 "عندما بعث قائد حركة التحرير، سيمون بوليفار، رسالة إلى سلطان المغرب يطلب منه فيها الاعتراف ببلدان كولومبيا الكبرى، وحماية السفن التجارية لهذه البلدان من هجمات القراصنة الأتراك عند عبورها مضيق جبل طارق". وعلى المستوى الدبلوماسي، يقول السفير، كانت المملكة "أول بلد عربي- إسلامي وإفريقي يعترف بالبلدان المكونة لكولومبيا الكبرى. وتواصلت العلاقات (بين المغرب وفنزويلا) من خلال السفارة حتى سنة 2009 عندما بالغت الحكومة الفنزويلية في دعمها للانفصاليين الممولين والمسيرين والمدعمين دبلوماسيا من قبل الجزائر وليبيا". وأكد أنه لهذا السبب، كان المغرب قرر إغلاق سفارته بكراكاس ونقلها إلى جمهورية الدومينيكان، مشيرا إلى أنه "رغم بذلنا لجهود كبيرة، ظلت الحكومة الفنزويلية تدعم الانفصاليين على حساب الوحدة الترابية للمملكة". وبخصوص الاستفتاء على الدستور الجديد بالمغرب، أوضح حسين موسى أن هذه الوثيقة الدستورية تجعل من المغرب "نموذجا يحتذى في العالم العربي والإسلامي والإفريقي في مجال الحرية والديمقراطية والتنمية الاجتماعية". وأضاف أن أفراد الجالية المغربية المقيمة في فنزويلا، وغالبيتهم من أتباع الديانة اليهودية، شاركوا بكثافة في هذا الاستفتاء، إذ فتح مكتب تصويت لفائدتهم بأحد فنادق كاراكاس