أكدت النائبة الأوروبية ووزيرة العدل الفرنسية السابقة، رشيدة داتي، أن الزخم الديمقراطي، الذي أفرزه استحقاق الاستفتاء، الجمعة الماضي، جعل المغرب يتموقع ك "أمة إصلاحية كبرى" وحوله إلى "نموذج خارج نطاق المغرب العربي". وعبرت النائبة الأوروبية، في بيان لها يوم أول أمس السبت، عن ترحيبها بدعم الشعب المغربي المكثف للإصلاح الدستوري، الذي أراده جلالة الملك محمد السادس، مضيفة أنه "من خلال هذا الزخم الديمقراطي، يكون المغرب حدد مصيره بيده، وأكد موقعه بوضوح باعتباره واحدا من بين الأمم الإصلاحية الكبرى في القرن ال 21 ". وأكدت داتي أن المغرب "يعتبر حاليا نموذجا، خارج نطاق المنطقة المغاربية"، مشيدة بشجاعة ورؤية جلالة الملك، الذي جاء بهذا الإصلاح بعزيمة "مثالية". واعتبرت أن المغاربة جددوا التأكيد، من خلال استحقاق يوم الجمعة، "على احترامهم ودعمهم وتشبثهم بالملك". وأضافت إنه "شعب واع بتاريخه، وواثق في مصيره ومتيقن من هويته، عبر عن إرادته لإعادة بناء مؤسساته بكيفية هادئة، ودسترة القيم الأساسية التي توحد الشعب المغربي". وقالت داتي، إن هذه اللحظة التاريخية بالنسبة للمغرب تحققت بمبادرة من جلالة الملك "بكل استقلالية ومن دون أي تأثير خارجي". كما قالت إن أوروبا "لها الشرف" أن يكون لديها شريك مثل المغرب، الذي أظهر لبلدان عربية أخرى أنه "إذا لم يكن قادتها على قطيعة مع شعوبهم، فبإمكانهم أن يعولوا على دعمها من أجل إصلاحات تكرس المزيد من الديموقراطية والحرية".