أكدت الجالية المغربية المقيمة في ليبيا أن مشروع الدستور الجديد وما تضمنه الخطاب الملكي ليوم سابع عشر يونيو الجاري "يدشن لعهد جديد، تتحقق فيه طموحات كل فئات المجتمع المغربي في الداخل والخارج". وجاء في بيان مشترك لأحدى عشرة جمعية تمثل أفراد الجالية المغربية المقيمة في ليبيا ، توصل مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بتونس بنسخة منه، أنه رغم الظروف الصعبة التي تعرفها ليبيا ، فقد حرصت مختلف الجمعيات والفعاليات المغربية بليبيا على الاجتماع يوم 21 يونيو الجاري بمقر القنصلية المغربية بطرابلس ، وأكدت بالإجماع أنها "تثمن عاليا" ما تضمنه الخطاب الملكي السامي بشأن "الإصلاحات الدستورية العميقة"، معتبرة أن ذلك "من شأنه أن ينقل بلادنا إلى مصاف الدول المتقدمة في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان". وأضاف البيان أن الجالية المغربية في هذا البلد تتابع عن كثف كل التطورات والإنجازات، التي يحققها المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن المجتمعين قرروا القيام بحملة من أجل حث أفراد الجالية المغربية المقيمة بالديار الليبية على الحضور المكثف إلى مكاتب الاقتراع، التي ستفتحها مصالح القنصلية المغربية بالعاصمة الليبية يوم فاتح يوليوز المقبل، من أجل التصويت على مشروع الدستور الجديد، ويدعون كافة أفراد الجالية إلى التصويت بنعم على مشروع الدستور. وجدد ممثلو الجمعيات والفعاليات المغربية في ليبيا في بيانهم، التعبير عن "آيات امتنانهم وشكرهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، على الدعم الذي يقدمه جلالته للمغاربة المقيمين في ليبيا، إثر الأزمة التي يمر بها هذا البلد حاليا، والمتمثل في تسهيل ترحيل من يرغب منهم في العودة إلى أرض الوطن". وفي سياق متصل، صرح القنصل العام للمملكة بطرابلس، علي المسيلي، في اتصال مع مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بتونس، أن المصالح القنصلية بصدد وضع الترتيبات اللوجيستية والفنية اللازمة، من أجل تسهيل مشاركة المواطنين المغاربة في ليبيا في عملية الاستفتاء على الدستور. وأفاد أن عدد الأشخاص المسجلين بالمصالح القنصلية بطرابلس، الذين يحق لهم التصويت، يصل إلى نحو70 ألف شخص. من جهة أخرى، غادر العاصمة التونسية، أول أمس السبت، نحو 150 من المغاربة المقيمين بليبيا، عائدين إلى أرض الوطن على متن رحلتين منتظمتين للخطوط الملكية المغربية. وكان هؤلاء المواطنون، وضمنهم أطفال ونساء ومسنون ومرضى، التحقوا بالعاصمة التونسية على دفعات، قادمين من بوابة العبور (رأس جدير) على الحدود التونسية الليبية، التي تبعد بأكثر من500 كلم عن تونس العاصمة. وتولت مصالح القنصلية العامة للمغرب بتونس، التي وضعت منذ اندلاع الأزمة الليبية بنية استقبال خاصة بالمغاربة بمنطقة رأس جدير، الترتيبات الخاصة بنقلهم إلى مطار قرطاج الدولي بواسطة حافلات خاصة، كما تكفلت بأداء أسعار تذاكر سفرهم إلى الدارالبيضاء. وحسب مصادر القنصلية، فإنه بترحيل هذه الدفعة، يكون عدد أفراد الجالية المغربية العائدين من ليبيا عبر الأراضي التونسية،منذ اندلاع الأزمة الليبية في 17 فبراير الماضي، بلغ حتى الآن نحو 4900 شخص. يذكر أنه منذ اندلاع الأحداث في ليبيا، تقرر ترحيل أفراد الجالية المغربية من هذا البلد، خاصة بالنسبة للراغبين منهم في العودة إلى المغرب، على نفقة الدولة المغربية، وتولت الخطوط الملكية المغربية نقل الذين عبروا الحدود التونسية، عبر مطار قرطاج الدولي بتونس العاصمة، التي يصلونها على شكل أفواج متتالية، قادمين من الجنوب التونسي، بعد دخولهم عبر بوابة رأس جدير الحدودية مع ليبيا . كما نظمت الخطوط الملكية المغربية عددا من الرحلات الخاصة، بواسطة طائرات كبيرة من طراز (بوينغ 447)، بين الدارالبيضاء ومطار جربة بالجنوب التونسي، لترحيل نحو 1800 من هؤلاء العائدين .