أطلق المغني المغربي الشاب أنوار غنام، الملقب بأنوغان، اسم "بعد الفراق" على ألبومه الغنائي الأول، الذي أصدره، أخيرا، بالدارالبيضاء. ألبوم 'بعد الفراق' (خاص) ويتكون الألبوم، حسب صاحبه أنوغان، المقيم بين مدينتي العيون والدارالبيضاء، من سبع أغان تنتمي إلى صنف "أر إن بي"، هي "ألو"، و"غدارة"، و"ياللي غبتي"، و"كلام الناس"، و"ميمتي"، و"نسايني"، و"سمحي ليا". وتطغى تيمة "الفراق" على جميع أغاني الألبوم، التي كتب كلماتها ولحنها أنوغان، الذي قال، في تصريح ل"المغربية"، إنه حرص على وحدة الموضوع، مشيرا إلى أنه عانى فعلا آلام الفراق بحكم بعده عن عائلته المقيمة بالعيون بين الفينة والأخرى، وتعرض بعض علاقاته لأزمات سواء مع الحبيبة أو الأصدقاء. وعن سر هجرته من مدينة العيون إلى الدارالبيضاء، أوضح أنوغان أن مدينة العيون لا تتوفر على استوديوهات تسجيل مهنية، كما أن الأنشطة الفنية، خصوصا الشبابية، قليلة لضعف البنيات التحتية، مضيفا "ورغم ذلك منحتني العيون الهدوء والدفء العائلي، كما اطلعت من خلالها على عمق التراث المغربي، الذي حاولت توظيف بعضه في ألبومي الجديد. وعن العراقيل التي صادفها المغني الشاب في مسيرته الفنية، التي بدأها منذ سنة 2006، أكد أنوغان أن أهم المشاكل، التي اعترضت طريقه، غياب الدعم والاحتضان من طرف الإذاعات الخاصة، والعمومية، وغياب شركات الإنتاج الخاصة، ما اضطره إلى إنتاج ألبومه بنفسه، مؤكد أنه لولا الدعم الذي لاقاه من عائلته، خصوصا والدته، لما تمكن من إنجاز ألبومه ومتابعة مساره الفني. رغم هذه المشاكل، أوضح أنوغان أن هناك بعض البوادر الجيدة، التي تتجلى في تقديم بعض المساعدات، سواء التقنية أو المادية من طرف بعض الجمعيات المتخصصة في الأغنية الشبابية بكل فروعها (الراب، والفيزيون، وأر إن بي...)، مذكرا بجمعية مغرب الثقافات، التي تنظم مسابقة جيل موازين للانفتاح على المبدعين الشباب، وفك العزلة عنهم، ومنحهم كل شروط الاهتمام والرعاية، من تأطير واحتكاك مباشر بكبار الفنانين من مختلف بقاع العالم، إذ يحظى الفائزون في هذه المسابقة بدعم معنوي ومادي من الجمعية، حتى يتمكنوا من شق طريقهم نحو النجاح، ويتضمن هذا الدعم، على الخصوص، توقيع عقد تدبير لمدة ثلاث سنوات، وإنتاج ألبوم و"فيديو كليب"، علاوة على تنظيم حملات إشهارية للترويج له، وجولات فنية على الصعيد الوطني. كما يحظى المتوجون بفرصة تقديم عروضهم الفنية أمام الجمهور في إحدى منصات مهرجان موازين، الذي تشارك فيه أسماء وازنة في عالم الموسيقى على الصعيد الوطني والعربي والغربي. وعن مشاركته في جيل موازين، أكد أنوغان أنه شارك في نهائيات السنة الماضية، واكتفى بالوصول إلى نصف النهاية فقط، مشيرا إلى أنه اكتسب تجربة مهمة، من خلال مشاركته في المسابقة. وعن مشاريعه المستقبلية أكد أنوغان أنه بصدد الإعداد لتصوير فيديو كليب جديد، كما يستعد لإصدار ألبوم جديد يمازج فيه بين مختلف أنواع الموسيقى، خصوصا الموسيقى التراثية المغربية وتحديدا الحسانية تكريما لمدينة العيون، التي تربى فيها وشب بين أحضان أهلها الذين وصفهم بالطيبين، مشيرا إلى أنه يطمح من خلال ألبومه الجديد إلى وضع بصمته الفنية، التي ستميزه عن غيره.