بعد نجاح ألبومه الغنائي الأول "خطر مجتمعي"، يعود الفنان المغربي الشباب، ياسين الكراوي، المعروف بجاك بوط، لجمهوره، بألبوم غنائي، يعد ثاني أعماله الفنية، ويضم 14 أغنية.وقال جاك في تصريح ل"المغربية" إن الألبوم، الذي يحمل عنوان "خدم عقلك"، سيرى النور في شتنبر المقبل، وتعالج أغانيه مواضيع اجتماعية وشبابية، تتعلق بنمط العيش، وفكرة الهجرة السرية لدى الشباب، والإدمان، والدراسة، مشيرا إلى أن أغنية حول الدراسة يقول مطلعها: "أجي تشوف نهار الباك كلشي ناوي خزيت لي مثلث بحالي أنا معول على النقلة والكيت ها للي قرا العام كامل وعطاوه الدوزيام سيسيون وها للي ما قرا حتى شي حرف وفي اللخر نجح بالمونسيون" بهذه الكلمات، عبر جاك بوط، الذي لقبه مجموعة من الفنانين الفرنسيين بهذا الاسم، في بعض أغانيه عن المشاكل والأفكار، التي تروج في مخيلة الشباب المغربي. ومن بين الأغاني، التي يحملها الألبوم، "ما تربعش إديك"، و"فاين"، و"فينك أليام"، و"ضد"، و"يا قاطع لبحور"، موضحا أن بعضها انتهى من تسجيلها والباقي، سيجري تسجيله في الشهور القليلة المقبلة، مبرزا أنه أنجز ألبوميه الأول والثاني بماله الخاص، إذ أنه لولا مساندة والديه ماديا، لما حقق حلمه، في أن يصبح فنانا. ويرغب جاك بوط في التنوع في غنائه، إذ قدم بعض الأغاني سولو، وبعضها على شكل ديو مع طارق فريمايك، عازف العود والبيانو، أما بخصوص الإيقاع، فيعتمد جاك على يوسف دراما في البيت. كما غنى جاك إلى جانب المغربي "ويست" في "يا قاطع لبحور"، ومع مصطفى أوليدان، في "من الآخر". ويهدف من خلال ألبوميه، حسب قوله، إلى التوعية، وحرية التعبير، لأنه يرغب في الحصول على لقب "شاعر الشارع". والألبومين عمل جماعي، يضم مجموعة من الفنانين الشباب المغاربة، داخل الوطن وخارجه، في انتظار أن يقدم كل فنان لونه الغنائي، إذ سيختار الجمهور في النهاية الفائز بلقب "شاعر الشارع". وأكد جاك أن ألبومه الأول "خطر مجتمعي" لقي إقبالا كبيرا، إذ أذيعت خمس أغان من مجموع أغانيه على راديو 2M، وراديو هيت، كما شارك في مهرجانات وطنية، مثل الدارالبيضاء، والرباط، وفاس، ومكناس، والمحمدية. وكشف أنه واجه مشاكل عند إصدار ألبومه الأول، تمثلت في الخسارة، التي تكبدها، إذ أنه خسر الكثير، لأنه باع فقط خمسين سيدي من 200، لأنه لم يستطع أن يسوق باقي السيديهات في المدن المغربية، ما جعله يحمل أغانيه عبر الإنترنيت. وقال إن الأصوات الشابة، في حاجة إلى دعم ومساندة كبيرين، حتى يحقق طموحه، وأهدافه الفنية، خصوصا أن الشباب المغربي متتبع ومتعطش لمثل هذه الألوان الموسيقية الشبابية، من هيب هوب، وروك، وراب. ومن بين المشاكل التي واجهها، أيضا، توصله بوعود شفوية من منظمي بعض المهرجانات، لكنه عندما حان وقت تقديم الحفلات اتصل بهم فأجابوه بأن طلبه مرفوض، لأسباب يجهلها، واكتشف في ما بعد، أن من معه المال وسيدفع الكثير، سيحظى بفرصة المشاركة، ما جعله، يفكر في تقديم أغنية تحمل عنوان "الماتش مبيوع"، في ألبومه الثاني. ويتمنى جاك أن تلتفت الجهات المسؤولة إلى الميدان الفني، لتقديم المساعدة للشباب، فيرى أنه لا يجب أن تدفن المواهب وأن تقبر هذه الأصوات، فالأفضل أن يهتم الشباب بالموسيقى، لأنها تهذب الأخلاق وتخلق لهم التوازن، بذل الذهاب إلى طريق الانحراف وتعاطي المخدرات، التي تهدم مستقبلهم.