أعلنت الحكومة الاسبانية أمس الخميس عن قرار طرد سفير ليبيا وثلاثة موظفين بالسفارة الليبية بمدريد. وأوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الاسبانية أن حكومة مدريد قررت "إنهاء مهام السفير الليبي المعتمد من قبل سلطات طرابلسبمدريد بعد أن فقد نظام القذافي كل شرعية بسبب استمرار القمع الذي يمارسه على الشعب الليبي". وأشار البلاغ إلى أنه "تم اليوم رسميا إبلاغ السفير عجيلي عبد السلام على بريني بأن لديه مهلة عشرة أيام لمغادرة التراب الوطني". كما قررت الحكومة الاسبانية طرد ثلاثة موظفين بسفارة طرابلسبمدريد لممارستهم "أنشطة تتعارض مع صفتهم الدبلوماسية". يذكر أن رئيس الحكومة الاسبانية خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو كان قد جدد خلال مباحثات أجراها في وقت سابق اليوم بمدريد مع الامين العام للحلف الاطلسي أنديرس فوغ راسموسن التأكيد على أن بلاده ستواصل مشاركتها في العمليات العسكرية التي يقوم بها الحلف الاطلسي في ليبيا. وحسب بلاغ لرئاسة الحكومة الاسبانية فإن ثاباتيرو وراسموسن أكدا على ضرورة مواصلة الضغوط العسكرية والسياسية على نظام العقيد معمر القذافي. وشدد الجانبان خلال اجتماع بمقر رئاسة الحكومة الاسبانية ب "قصر لامونكلوا" على أهمية تعزيز الدعم السياسي والاقتصادي للمجلس الوطني الانتقالي الليبي والمساهمة في بناء "ليبيا موحدة".