أفادت مصادر جمعوية من مدينة مريرت أن تصدعات، كشفت عنها الأمطار الأخيرة بالمسجد الكبير، تثير تخوفات المصلين بالمدينة، فيما قالت مصادر من مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بخنيفرة إن الوزارة وافقت على ترميم الشقوق، ولم تأمر بإغلاق المسجد. جانب من المسجد الكبير بمدينة مريرت (خاص) وقال أمدياز الحاج، فاعل جمعوي من مريرت، في اتصال مع "المغربية"، إن المسجد الكبير هو أقدم معلمة تاريخية بالمدينة، شيد سنة 1927، وكان يحمل على مر العقود اسم المسجد القديم، وهو تابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وله مداخيل من أملاك تابعة له. وأضاف أمدياز أن المسجد خضع لأشغال توسيع، حيث جرى بناء مكان خاص بالنساء بهبات ومساهمات المحسنين، لكن "هذه المعلمة التاريخية أصبحت ترعب وتثير مخاوف المصلين، لأن الجزء الأمامي القديم مهدد بالانهيار فوق رؤوسهم". وترتفع معاناة المصلين، حسب أمدياز، كلما تساقطت الأمطار، إذ يصبح المسجد عبارة عن برك مائية، بسبب تقاطر المياه عبر التصدعات والشقوق، التي مست بعض أسقفه، خاصة أن بعض أجزاء المسجد الكبير سبق أن سقطت وتكلف بترميمها بعض المتطوعين، حسب المصدر نفسه، الذي يشير إلى أن الجزء، الذي خضع للتوسيع، يهدد، أيضا، حياة المصلين. وأفادت مصادر من مندوبية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بخنيفرة، في توضيح ل"المغربية"، أن لجنة خاصة زارت المسجد، بعد انهيار مسجد باب البردعاين بمكناس، سنة 2010، وعاينت التشققات، التي مست "القرمود" في سقف المسجد، واستنادا إلى تلك المعاينة، لم تأمر الوزارة المعنية بإغلاقه، فيما أعطت موافقتها على فتح عروض أمام المحسنين الراغبين في المساهمة لترميمه.