أفادت تقارير، أنجزها المعهد المسلح الإسباني، أن المهاجرين غير الشرعيين من دول جنوب الصحراء باتوا يسلكون طرقا جديدة لولوج مدينة سبتةالمحتلة، هربا من المراقبة المشددة، التي يفرضها الدرك الملكي المغربي والحرس المدني الإسباني على الحدود البرية الوهمية بين الثغر وباقي التراب المغربي. ونقلت وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" عن المعهد المسلح الإسباني أن معظم المهاجرين غير الشرعيين من دول جنوب الصحراء، الذين ينتظرون قرب الحدود الوهمية مع مدينة سبتةالمحتلة، أصبحوا يحاولون ولوج الثغر إما سباحة، أو على متن قوارب صغيرة. ونبه المعهد المسلح الإسباني إلى وجود مهاجرين غير شرعيين يعيشون في مراكز الإيواء داخل مدينة سبتة، يذهبون إلى الحدود الوهمية للتحقق من وجود قوات الأمن، ثم ينقلون المعلومات المناسبة إلى زملائهم، الذين يختبئون في المناطق المجاورة للثغر. وأفاد المعهد، استنادا إلى شهادات أدلى بها بعض المهاجرين، أن عددا كبيرا من هؤلاء المهاجرين يتحينون فرصة العبور إلى الثغر عبر البحر، بعد أن أصبحوا يعانون المراقبة المشددة، التي يفرضها الدرك الملكي المغربي والحرس المدني الإسباني على الحدود البرية الوهمية. ويجتمع العديد من المهاجرين في الشواطئ الشمالية المتاخمة للثغر، في انتظار أول فرصة تتاح لهم للعبور سباحة، ضمن مجموعات، مستعينين بالأضواء المنبعثة من المدينة، وبإطارات مطاطية، يحصلون عليها مقابل 30 درهما. وكانت مصادر مقربة من الحرس المدني الإسباني نبهت، في مناسبة سابقة، إلى بعض الاستراتيجيات الجديدة، التي شرعت مافيات تهريب البشر في نهجها لإيصال الباحثين عن الحلم الأوروبي إلى الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط، من بينها، تلقينهم دروسا في السباحة، حتى يتمكنوا من ولوج مدينة سبتة السليبة عبر الشواطئ المغربية، ومن ثمة، العبور إلى شبه الجزيرة الإيبيرية.