هدد شباب الثورة الصحراوي في مخيمات المحتجزين بتندوف بتصعيد الاحتجاجات المطالبة بإسقاط عبد العزيز المراكشي وكافة قيادة البوليساريو إن لم تقع الاستجابة لمطالبهم المستعجلة وغير القابلة للتجزيء. وكشف قيادي في شبيبة "خط الشهيد"، وهو تيار معارض لقيادة بوليساريو، في تصريح ل "المغربية"، أن شباب الثورة الصحراوي خاضوا وقفة احتجاج، أول أمس الأحد، أمام مقر قيادة بوليساريو بتندوف، شجبوا فيها بقوة استحواذ مجموعة صغيرة مقربة من عبد العزيز المراكشي على إدارة الشأن العام الصحراوي، والتحكم في مصير كل الصحراويين المحتجزين فوق التراب الجزائري بتندوف. وأشار القيادي، الذي رفض ذكر اسمه لأسباب أمنية، إلى أن شباب الثورة الصحراوي طالبوا بإسقاط لوبي محمد عبد العزيز المستحوذ على إدارة ملف الصحراويين المحتجزين بتندوف فوق التراب الجزائري، وبإشراك جميع التنظيمات الصحراوية المعنية بإيجاد حل لوضع المحتجزين، والعمل على تبني مقاربة سياسية جديدة، تساهم في إخراج المحتجزين من حالة البؤس وتردي الأوضاع الاجتماعية السائدة في المخيمات منذ أزيد من 35 سنة. وعلمت "المغربية" أن شباب الثورة الصحراوي طالبوا، أثناء وقفة الاحتجاج، التي دامت أكثر من ثلاث ساعات، بتحقيق شروط العيش الكريم لكافة المحتجزين، والعمل على إنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، عبر تبني مقاربة واقعية يكون منطلقها هو التعامل الإيجابي مع الحل القاضي باعتماد نظام للحكم الذاتي. وسبق لشباب الثورة الصحراوي أن نظموا وقفات ومسيرات احتجاج مماثلة لفضح الفساد المستشري داخل أجهزة بوليساريو، والمطالبة بإيجاد حل سريع لوضعية العائلات الصحراوية المحتجزة داخل خيام لا تتوفر على أدنى شروط العيش الكريم. كما تزامنت وقفة شباب الثورة الصحراوي، المنظمة أول أمس الأحد، مع انطلاق الجولة السابعة من المباحثات غير الرسمية بين المغرب والبوليساريو تحت إشراف كريستوفر روس، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء. وكان روس صرح، في اختتام الجولة السادسة من المباحثات غير الرسمية، في مالطا، في مارس الماضي، أن "الأطراف قررت، خلال الجولة المقبلة، الاستمرار في بحث المقاربات المجددة، بما فيها إجراءات التهدئة، ووسائل تلافي أي استفزاز، من شأنه أن يؤثر سلبا على مسلسل المفاوضات".