قرر عمدة الدارالبيضاء، محمد ساجد، أن يخرج عن صمته، ويضع الصحافيين في صورة المشاريع، التي تعرفها المدينة، إذ قال إنه عازم على عقد سلسلة من اللقاءات الإعلامية لتسليط الضوء على "النقط الإيجابية" في تسيير المدينة. واختار ساجد، في أول لقاءاته، الذي عقده أول أمس الأربعاء مع بعض الإعلاميين، موضوع المساحات الخضراء في الدارالبيضاء، حيث دافع بشدة عن حصيلة المجلس الجماعي بخصوص هذه القضية. وقال في هذا اللقاء، الذي حضرته "المغربية"، إن "المشاريع المفتوحة في الدارالبيضاء على مستوى الفضاءات الخضراء إيجابية". وحاول العمدة أن يبرز مبادرات المجلس لإعادة الاعتبار لمناطق خضراء عدة بالمدينة، حيث تطرق إلى المستجدات بشأن حديقة لارميطاج، وقال إن "هناك العديد من الحدائق أعيدت هيكلتها، ومجموعة من الحدائق الأخرى ستحدث". وكان اللقاء فرصة للعمدة للحديث عن مشروع إعادة هيكلة حديقة سندباد، مؤكدا أن جميع التدابير اتخذت من أجل نجاح هذه التجربة، إذ قال إن "الأولوية في مشروع سندباد أعطيت إلى الحديقة، التي ستنتهي بها الأشغال في حدود سنة 2013، وسيعاد تأهيل المنطقة التي توجد بها هذه الحدائق". وعن حديقة الجامعة العربية، قال ساجد إنها تعد من أكبر الحدائق في الدارالبيضاء، إذ تصل مساحتها إلى 30 هكتارا، لكنها ليست وحدة متناسقة. وقال في هذا الإطار "نهدف، من خلال مشروع إعادة هيكلة حديقة الجامعة العربية، الذي مازال في طور الدراسة، إلى جعل هذا الفضاء رابطا بين الأحياء القديمة في المدينة والأحياء الجديدة، إذ ستضم هذه الحديقة مجموعة من المرافق الرياضية والثقافية". ولم يمر لقاء العمدة مع الصحافة دون إثارة قضية عدم عقد دورة أبريل لمجلس المدينة لحدود الساعة، ورغم أن ساجد لم يبد رغبة في الحديث عن هذا الموضوع، إلا أنه قال، بصيغة تحمل الكثير من السخرية، "لابد أن نجد حلا لهذا المشكل".