لقيت تلميذة، لا يتجاوز عمرها 10 سنوات، مصرعها صباح أمس الأربعاء في طريق أولاد زيان، قرب حي عين البرجة، بالدارالبيضاء، بعد أن دهستها شاحنة من الحجم الكبير (رموك). وقالت مصادر "المغربية" إن التلميذة كانت تعبر شارع أولاد زيان، قرب مدخل قنطرة السكة الحديدية، لتفاجأ بشاحنة تدهسها وترديها قتيلة في الحين، الأمر الذي أربك حركة السير بشارع أولاد زيان، الذي تمر منه آلاف السيارات في وقت الذروة. وعاينت "المغربية" حضور رجال الوقاية المدنية، ورجال الشرطة، والسلطات المحلية، الذين اتخذوا الإجراءات الضرورية لتطويق مكان الحادث، وتنظيم حركة المرور، ونقلت الضحية إلى مستودع الأموات، في حين اعتقل سائق الشاحنة من أجل فتح تحقيق في الموضوع، ومعرفة أسباب الحادث. وأرجعت مصادر "المغربية" سبب الحادث إلى السرعة، وعدم احترام علامات تحديدها، التي وضعت، أخيرا، بالشارع المذكور إلى جانب المحدبات (ضودان). وكان عدد من سكان عين البرجة، بالدارالبيضاء، احتجوا، في السنة الماضية، بشارع أولاد زيان ، ورفعوا شعارات منددة بتوالي حوادث السير بالشارع المذكور، وفقدان فلذات أكبادهم، بعد لقي طفل (8 سنوات) مصرعه، بعد أن دهسته سيارة. وقال أحد سكان عين البرجة إن الخوف يتملك أولياء التلاميذ، الذين يعبرون يوميا شارع أولاد زيان في طريقهم إلى المدرسة، مشيرا إلى أن من بين أسباب حوادث السير، عدم احترام السائقين إشارات المرور وخطوط الراجلين، في حين، أكد آخر أن حركة المرور تظل مستمرة، ولا يتوقف السائقون القادمون من قنطرة أولاد زيان وحي التيسير، ما يضطر الراجلين إلى عبور الشارع، رغم عدم وقوف السيارات. وأشارت المصادر إلى أن أغلب السائقين في شارع أولاد زيان لا يحترمون قانون السير والسرعة المحددة في 60، خاصة أن كاميرات مراقبة السرعة المثبتة في الشارع لم تشتغل بعد، ما يدفع السائقين إلى الزيادة في السرعة، ولا يحترمونها إلا إذا تأكدوا من وجود الردار. واعتبرت المصادر مسؤولية وقوع حوادث السير بشارع أولاد زيان مشتركة بين السائقين، الذين عليهم احترام قانون السير، والراجلين المطلوب منهم العبور من الممرات الخاصة، المحددة بالخطوط البيضاء.