لقيت زبيدة صفراوي، (15 سنة)، تلميذة بإعدادية ابن المؤقت، ببوسيجور في الدارالبيضاء، مصرعها، الثلاثاء الماضي، بطريق الجديدة، بعد أن دهستها سيارة من نوع "كولف" وأردتها قتيلة، قبل أن يلوذ السائق بالفرار. وأكدت مصادر "المغربية" أنه بعد خروج الضحية زبيدة من الإعدادية، حوالي الحادية عشرة صباحا، كانت بصدد عبور الشارع، إلا أن السيارة المذكورة كان يقودها سائقها بسرعة مفرطة، ما جعله يدهسها بقوة ويرميها بعيدا عن مكان الحادث بعدة أمتار. وأضافت المصادر أن زميلاتها وشهودا عيان علا صراخهم كما أن محاولة تعقب صاحب السيارة لم تكلل بالنجاح، إذ استطاع الأخير أن يتوارى عن الأنظار، لأنه كان يسير بسرعة البرق، مشيرة إلى أن البعض منهم سجلوا رقم السيارة، لكن اكتشف في ما بعد أن الرقم خاطئ. من جهة ثانية، أكدت إحدى قريبات الضحية، ل "المغربية"، أن والدة الهالكة مازالت لم تصدق الأمر، وكلما طلب منها أحد المعزين البحث عن سائق السيارة لا تبالي، بل ما يهمها الآن هو فقدان فلذة كبدها التي تقول إنها لا تستطيع العيش من غيرها. وأضافت القريبة أن زميلاتها اللواتي شاهدن الحادثة مازلن يعشن حالة نفسية صعبة والكوابيس لا تفارقهن، ما جعل البعض منهن يفكرن في تنظيم وقفة أمام إعدادية ابن المؤقت قصد دفع المسؤولين إلى التدخل لمراقبة خارقي قانون السير، ووضع محدودبات في الشارع لجبر السائقين على تخفيض السرعة، والحد من حوادث السير، هدر دماء أطفال أبرياء. يشار إلى أنه، خلال الأسبوع الماضي، سجلت عدة حوادث سير في مختلف شوارع الدارالبيضاء، كان أخرها حادثة دهس سيارة رباعية الدفع "كاط كاط" لطفل لا يتجاوز ثماني سنوات بشارع أولاد زيان، ومقتل طالبة بمعهد التكوين المهني بالشارع نفسه بعد أن صدمتها شاحنة من الحجم الكبير "رموك". وبعد نشر "المغربية" للخبر، لمست، الجمعة الماضي، تغييرا في شارع أولاد زيان، حيث جرى وضع محدودبات بالقرب من مكان وقوع الحادثة وآخر بالقرب من القنطرة.