اختارت الدورة السادسة للمهرجان الدولي للفيلم القصير والشريط الوثائقي، المنتظر أن تنطلق في 15 يونيو الجاري، إلى غاية 19 من الشهر نفسه، تكريم الممثل هشام بهلول، والمخرج المصري سمير سيف في حين سيحل مواطنه الفنان حسن حسني، ضيف شرف هذه الدورة. ومن المنتظر أن يشهد المهرجان، الذي ينظم هذه السنة تحت شعار "السينما قبل وبعد الثورات العربية"، بتنسيق مع المركز السينمائي المغربي، مشاركة حوالي 20 فيلما وثائقيا وقصيرا، يشاركون في المسابقة الكبرى للمهرجان، وسيشرف على انتقاء الأفلام الفائزة نخبة من الفنانين والمخرجين من داخل وخارج المغرب. وبالموازاة مع عروض الأفلام، سيعمل المهرجان، على مدى 5 أيام، على عقد موائد مستديرة، تناقش واقع السينما العربية، بكافة أجناسها، بمشاركة مخرجين ونقاد سينمائيين، إلى جانب الحضور الجماهيري، الذي يساهم في تبادل الأفكار وإغناء النقاش، لمعرفة تطلعات الجمهور وانتظاراته من السينما المغربية والعالمية. وعبر محمد مشتري، مخرج ومدير المهرجان الدولي للفيلم القصير والشريط الوثائقي بالدارالبيضاء، عن اعتزازه بمشاركة العديد من الدول العربية والأجنبية في هذه التظاهرة السينمائية، مؤكدا، في حديث مع "المغربية"، أن السينما الإفريقية ستكون، بدورها، حاضرة هذه السنة، من خلال تنظيم يوم خاص بها. وأشار مشتري إلى أن المهرجان سيحافظ على تقليده السنوي، بتنظيم ورشات تكوينية، لمدة أربعة أيام، في الإخراج والمونتاج (التوضيب)، لفائدة طلبة معاهد السمعي البصري، والطلبة الراغبين في النهل من هذه العلوم، في ما تستهدف ورشات أخرى، المناطق الشعبية والحساسة في المدينة في أغلب مركبات الدارالبيضاء. وتمنى مشتري أن تحظى الدورة السادسة للمهرجان الدولي للفيلم القصير والشريط الوثائقي بإقبال جماهيري كبير، ليكون ذلك حافز أكبر لبذل جهد مضاعف، من أجل تقديم الأفضل. وأضاف " كان رهاننا، منذ الدورة الأولى، أن نعتمد فن السينما، وسيلة لجعل ثقافة الصورة ترسخ كقيمة مضافة ودعامة أساسية من دعامات التنمية المستدامة، إلا أن رهاناتنا وطموحنا وكل أهدافنا الثقافية والفنية والجمالية، لن تكتمل إلا بمساندة الجمهور والمهتمين بالشأن السينمائي المغربي". الجدير بالذكر أن حفل الافتتاح، الذي سينطلق في مسرح محمد السادس بالدارالبيضاء، سيشهد مشاركة فنية للعديد من الفرق الغنائية من المغرب وخارجه، ومن بينها فرقة إيطالية للرقص الاستعراضي، بالإضافة إلى مشاركة الفنانة المغربية أمال بوشاري، خريجة استوديو دوزيم.