تُنظَّم، في الفترة الممتدة ما بين ال15 وال19 من شهر يونيو القادم، فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الدولي للفيلم القصير والشريط الوثائقي في الدارالبيضاء، بمشاركة العديد من نجوم السينما المغربية والعربية والدولية. وتشهد هذه الدورة حضور وتكريم كل من الممثل حسن حسني والمخرج السينمائي المصري سمير سيف والمخرج المصري على بدرخان والمخرج المصري أحمد عواص عثمان، مخرج فيلم «بون سواري»، الذي أدت دور البطولة فيه غادة عبد الرازق، إلى جانب حضور عادل يحيى عبد العزيز، عميد المعهد العالي للسينما في القاهرة، ووائل عبد المنعم صابر، رئيس قسم التصوير في المعهد العالي للسينما في العاصمة المصرية، فضلا على حضور المخرج السينمائي الإيطالي كلوديو ياياليا، إلى جانب تكريم الممثل المغربي هشام بهلول. وقد اختار منظمو المهرجان أن يطلقوا شعار «السينما قبل وبعد الثورة» على الدورة القادمة، للتأريخ لهذه الفترة التاريخية التي شهدت ثورات شعبية تتوق إلى الحرية والديمقراطية والمساواة، حسب ما أكد المنظمون. وبرمجت اللجنة المنظمة العديد من الورشات التكوينية في مجال السمعي -البصري وتهُمّ الكاميرا والمونطاج والإخراج وكتابة السيناريو. كما قررت اللجنة المنظمة برمجة عروض سينمائية ترتبط بأعمال الأسماء المكرَّمة. كما تعرض أفلام تحاول أن تقدم نماذج للثورات العربية وتنسجم مع روح الندوات المبرمجة في دورة هذه السنة. وفي هذا الإطار، من المنتظَر أن تنظم العديد من الندوات حول «السينما قبل وبعد الثورات العربية» و»الدعم السينمائي بين القيمة المالية والوظيفة المجتمعية والجمالية»، فضلا على ندوة منظمة من طرف منظمة «المغرب إفريقيا تنمية وثقافة»، يشرف عليها نجيب الكتاتي، الوزير رئيس المنظمة والمستشار الخاص لرئيس دولة جمهورية غينيا بيساو وسفير معتمَد لدى الدول العربية. كما تنظم على هامش المهرجان قافلة سينمائية تجوب مختلف مناطق الدارالبيضاء. وفي هذا الإطار، اعتبر محمد مشتري، مدير المهرجان في تصريح ل»المساء»، أن دورة هذه السنة ستتميز بحضور لافت للأسماء السينمائية العربية، بالنظر إلى المتغيرات التي تعرفها المجتمعات العربية. كما أن هذه الدورة تكرس تواصل تطور المهرجان وفق الإمكانيات المالية التي تتوفر له، مع الرهان، بالدرجة الأولى، على رأسمال الجمهور البيضاوي والمغربي.