دعا الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، وزير الدفاع، إلى العمل على وقف العمليات "الأحادية الجانب" التي تنفذها القوات الدولية، ونقل الإشراف على الغارات الليلية إلى القوات الأفغانية. حاكم إقليم تاخار الواقع شمال أفغانستان أصيب أيضا بجروح في انفجار (أ ف ب) وقال بين للرئاسة الأفغانية إن "الرئيس كرزاي (...) أعطى تعليماته لوزير الدفاع بوقف العمليات الأحادية الجانب وغير المنسقة للقوات الأجنبية وجعل كل العمليات الليلية تحت إشراف القوات الأفغانية". وجدد كرزاي التأكيد على أن "العمليات الخاصة والعمليات الليلية ينبغي أن تنفذها القوات الأفغانية", معتبرا أن على وزارة الدفاع والحلف الأطلسي أن "يسهلا العمليات الأفغانية المستقلة". من جهتها, أعلنت قوات المساعدة على استتباب الأمن في أفغانستان (إيساف) أنها تدعم "بشكل كامل نية الرئيس كرزاي تسليم القوات الأفغانية قيادة العمليات", مؤكدة أن القوات الأفغانية تشارك دائما في عملياتها. وأضافت أن التقدم الميداني، الذي أحرز أخيرا في أفغانستان، لم يكن ممكنا لولا هذه "العمليات الليلية المحددة الهدف والمستندة إلى معلومات استخباراتية". من جهة ثانية، قتل ما لا يقل عن 14 مدنيا وأصيب ستة آخرون في غارة جوية، نفذها حلف شمال الأطلسي في ولاية هلمند جنوبأفغانستان. وأوضح بيان لحاكم ولاية هلمند أن مروحيات القوة الدولية للمساعدة على إحلال الاستقرار في أفغانستان (ايساف) التابعة للحلف الأطلسي تدخلت لمساعدة قاعدة للحلف هاجمها متمردون وأصابت منزلين في منطقة نوزاد. وأضاف أنه "لسوء الحظ, قتل 14 مدنيا أبرياء هم خمس بنات وسبعة صبيان وامرأتان, وجرح ستة آخرون هم ثلاثة أطفال وامرأة ورجلان". وقال متحدث باسم (ايساف) إن القومندان تيم جيمس "على علم بالأنباء، التي تحدثت عن احتمال سقوط مدنيين في ضربة جوية", وأن "فريقا للتحقيق أرسل إلى المنطقة (...) وستعلن نتائجها للصحافيين". من ناحية أخرى, نقل عن زعيم قبلي في نوزاد قوله إن 12 من أفراد أسرته قتلوا في هذه الغارة الجوية وجرح عشرة آخرون بينهم أطفال. وقال فيض محمد توحيدي، المتحدث باسم حاكم الإقليم، إن الجنرال محمد داوود داوود قائد الشرطة الأفغانية في المنطقة الشمالية، وشاه جهان نوري، قائد شرطة تاخار، لقيا حتفهما في انفجار أصاب أيضا بجراح حاكم إقليم تاخار الواقع شمال أفغانستان. علاوة على ذلك، أصيب الجنرال ماركوس كنايب، وهو مسؤول رفيع المستوى في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في ذلك الهجوم، فيما يعد أرفع ضابط تابع للناتو يصاب في هجوم لطالبان منذ دخول القوات الغربيةأفغانستان عام 2001. وقال وزير الدفاع الألماني، توماس دي ميزير، إن كنايب، قائد عمليات قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) في شمال أفغانستان، أصيب بجراح طفيفة. وأوضح دي ميزير أن اثنين من القتلى جنود ألمان، فيما أصيب ثلاثة جنود ألمان من بينهم كنايب. وقال اللفتنانت جنرال راينر جلاتز، الذي يقود القوة الألمانية بالقرب من برلين "نفترض أن ذلك الهجوم شنه عدد من الانتحاريين". وكان توحيدي قال في وقت سابق إن ثلاثة من أفراد الجيش الألماني، من بينهم كنايب، قتلوا. وسارع حلف شمال الأطلسي (ناتو) إلى إنهاء الغموض حول مصير كنايب، حيث قال مصدر، طلب عدم الكشف عن هويته "إنه ليس ميتا.. كنايب على قيد الحياة".