ذكرت مصادر أمريكية أن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي يريد أن يقلص جيش الاحتلال الأمريكي كثافة عملياته في أفغانستان وأن ينهي الغارات الليلة التي قال إنها تحض الناس على الانضمام إلى مقاتلي طالبان. وقال كرزاي في تصريح لصحيفة ''واشنطن بوست''، بحسب وكالة ''رويترز'': إن الوقت قد حان لخفض العمليات العسكرية، وأنتم تعرفون لخفض الجنود في أفغانستان.. لخفض مدى التدخل في الحياة اليومية للأفغان''. وأضاف ''هذه الغارات تمثل مشكلة دائما. كانت مشكلة وقتئذ وهي مشكلة الآن. يجب أن تنتهي، الشعب الأفغاني لا يحب هذه الغارات وإذا كانت هناك أي غارة فلابد وأن تقوم بها الحكومة الأفغانية في إطار القوانين الأفغانية. هذا خلاف مستمر بيننا''. وأبلغ كرزاي ''واشنطن بوست'' أن الولاياتالمتحدة عليها وبإمكانها تقليص قواتها العام المقبل وأنه يجب على الجنود الأمريكيين أن يقصروا وجودهم بشكل أكبر على قواعدهم وعلى العمليات الضرورية على امتداد الحدود الأفغانية الباكستانية. وأشارت الصحيفة إلى أن تعليقات الرئيس الأفغاني تضعه على خلاف مع الجنرال ديفيد بتريوس الذي جعل مهام ''الاعتقال والقتل'' جزءا أساسيا من استراتيجية مكافحة طالبان. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أفغاني كبير قوله: إن كرزاي انتقد مرارا الغارات الليلية في اجتماعات مع بتريوس وسعى إلى الحصول على سلطة الاعتراض على هذه العمليات''. وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي بدأت فيه إدارة الرئيس باراك أوباما في التقليل من أهمية موعد نهائي حدده أوباما في يوليوز 2011 لبدء تسليم الأمن للقوات الأفغانية وسحب القوات الأمريكية مع سماح الأوضاع بذلك.