تنظم الجمعية المحلية للتعاون والتنمية الاجتماعية، في جماعة بوهودة، بإقليم تاونات، الدورة الرابعة لمهرجان القراءة، من 25 إلى 28 ماي الجاري. شعار الدورة الرابعة لمهرجان القراءة (خاص) وذكر بلاغ للجمعية، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن هذه الدورة تنظم بدعم من وزارة الثقافة، وعمالة إقليم تاونات، ومسرح محمد الخامس، وتدخل في إطار أنشطتها الثقافية والاجتماعية في جماعة بوهودة، والجماعات القروية المجاورة. وأضاف البلاغ أن هذه الدورة تشتمل على ورشات ثقافية وفنية، يؤطرها أدباء وفنانون من خارج الإقليم ومن داخله، وعلى عرض مسرحي، وحفل غنائي، ومعرض للفنون التشكيلية وللصور الفوتوغرافية، وعروض سينمائية لفائدة الأطفال والشباب، تهم التربية على المواطنة، والبيئة، وقضايا اجتماعية. وأطلق على هذه الدورة اسم الأستاذ الباحث الراحل، عبد العالي اليزمي، تحت شعار "القراءة مفتاح المعرفة"، وتتوزع ورشاتها، حسب البلاغ، بين كتابة القصة القصيرة، والخط العربي، والفنون التشكيلية، والفن الفوتوغرافي، والقصة المصورة، ويحضرها حوالي 400 تلميذا من الابتدائي والإعدادي، ويؤطرها فنانون وأدباء، أمثال محمد قرماد، وأمين الدمناتي، وبدر السنوسي، وجعفر عاقل، وموحا السواغ، ومحمد الجاي. ولتشجيع الملتحقين بالنظام التعليمي، بعد مغادرتهم للمدرسة، على متابعة دراستهم، أضيفت ورشة للتربية غير النظامية، يشارك في أعمالها تلاميذ من إقليمالحسيمة. وتنظم محاضرات ولقاءات مفتوحة حول القراءة والكتاب، ينشطها كل من قاسم باصفو ، من كلية الآداب بعين الشق، بالبيضاء، وسعيد بلغراد وكمال عبد الرحيم، من كلية الآداب بمكناس. وسيلقي الأخير عرضا حول كتاب "بحث حول القراءة بالمغرب"، أطروحة الراحل عبد العالي اليزمي لدكتوراه الدولة في الآداب الفرنسية، كما يطلع القراء على كتابات وأشعار لليزمي من داخل السجن، خلال اعتقاله السياسي، في سبعينيات وثمانينيات الفرن الماضي. وأضاف بلاغ الجمعية المحلية للتعاون والتنمية الاجتماعية في بوهودة أن الدورة الرابعة لمهرجان القراءة تتضمن معرضا للفنون التشكيلية، ومعرضا للصور الفوتوغرافية، بينما ستقيم فرقة "أولاد باب الله"، من الدارالبيضاء، حفلا موسيقيا، تتخلله قراءات شعرية، وقراءات في شعر محمود درويش والشعر العربي عامة. وجاء في بلاغ الجمعية، أنها تود، بمناسبة الدورة الرابعة لمهرجان القراءة، استحضار ذاكرة الراحل عبد العالي اليزمي الحسني، الذي تمتد جذور عائلته عميقا في قبيلة أولاد أزام، المعروفة تاريخيا بعطاءات رجالاتها الثقافية وبمهارة صناعها التقليديين. وبالإضافة إلى بحثه المذكور حول القراءة بالمغرب، أنشأ الراحل "جمعية اصدقاء الكتاب"، في منتصف تسعينات القرن الماضي، وكانت له محاولات في خلق نقط للقراءة بالأحياء الشعبية في مكناس، ونظم معرضا حول كُتّاب وكتب مكناس، وأصدر كراسا في هذا الشأن. كما نشر، مع جعفر عاقل وأحمد كابوس، بيبليوغرافية لأدب السجون "ظلال وأنوار"، ورصدا لواقع الكتاب الجامعي ومسألة القراءة. واعترافا بعطاءات رجال التعليم خلال العشريات الأولى من استقلال المغرب، تكرم الجمعية، هذه السنة، محمد العلمي العروضي، ومحمد البكراوي، الذي اشتغل في بوهودة سنوات عديدة.