تنظم مؤسسة "ماروك بريميوم" ومجموعة فنادق "صوفيتيل"، من 27 إلى 29 ماي الجاري، بأحد فنادقها بمدينة مراكش، معرضا جماعيا، يقدم 12 فنانا تشكيليا معروفا من المدينة الحمراء ملصق المعرض الجماعي بمراكش 11 منهم فنانون مغاربة وهم: أحمد بليلي، وعبد الغني بلمعاشي، الشهير ب "غاني"، وأحمد بن إسماعيل، وصلاح بنجيكان، وعمر بوركبة، ومحمد بستان، ونور الدين شاطر، والعربي الشرقاوي، ونور الدين ضيف الله، وسعيد الحسيني، وعزيز الخطاف. والآخر فنان إسباني اتخذ من المغرب مقاما له، وهو جون كورساش. في هذا المعرض، يقدم الفنانون المشاركون فيه، والمعروفون في المجال التشكيلي بالمغرب، جديد أعمالهم، التي اشتغلوا عليها خلال شهر أبريل الماضي، بإقامة الفنانين بمركز الفن المعاصر بالصويرة، وهي لوحات تقدم رؤى متعددة وشخصية للثقافة والفن بالمغرب، وتفكيرا في المجتمع المغربي، لوحات تبرز بشكل جلي النفس الإبداعي للفنانين بالمغرب. ففضاء "ايفيتري" شكل بالنسبة للفنانين مجالا لتبادل التجارب والمعارف، والأفكار، والرؤى، كما كان فضاء للبحث والتفكير والنقاش. فالفنان أحمد بليلي يقدم خلال هذه التجربة لوحات تعتمد على الخطوط والأشكال بشكل واضح، ما يؤشر على اتجاه جديد بدأ يظهر في أعماله، ويوظف الفنان أحمد بن إسماعيل الرمز والأرقام والعلامات، وكلها أشياء مستوحاة مما كان يشاهده في طفولته، أما الفنان محمد بستان فلوحاته الجديدة تظهر تصورا جديدا للفضاء، بدأ يتخلى فيه عن الأشكال الدائرية لفائدة المربعات، مع بروز كبير للخط. من جهته، استطاع الفنان الإسباني جون كورساش، عبر استغلال مواد متنوعة مثل التراب، والجرائد، والكارتون، تقديم أشكال ووجوه حزينة ترثي حال الواقع المجتمعي الحالي. وفي تقديمه للكتاب الفني لهذا المعرض الجماعي، ذكر مصطفى شباك أن "ماروك بريميوم" أرست تقليدا فنيا عبر لقاءات الفن المعاصر، هذه التظاهرة السنوية، التي استطاعت الكشف عن العديد من الاتجاهات، والإبداعات الرائعة للفنانين المغاربة من مختلف المناطق، الجديدة وأزمور في 2010، والرباط في 2011، كما تمكنت من ربط العلاقات بين الفنانين، من خلال فتح مجموعة من الفضاءات أمامهم، وحثهم على التحاور حول أعمالهم، وعلى العرض الجماعي. وأضاف شباك أن تظاهرة "رؤى متعددة" تدخل في هذا الاتجاه، وتحمل جديدا يتعلق بتجميع فنانين من المدينة أو المنطقة نفسها، في إطار إقامة فنية ب إيفيتري" بشراكة مع مركز الفن المعاصر بالصويرة، من أجل الاشتغال على أعمال جديدة في جو فني يطبعه الهدوء. وعن الاهتمام بمدينة معينة، ذكر شباك أنه اختيار نابع من أن هذه الأخيرة كان لها الأثر الكبير في الإبداع الفني المعاصر، كما كان لها الدور الكبير في ظهور اتجاهات فنية معينة، مثل باريس بالنسبة للتكعيبية، وزوريخ بالنسبة لحركة دادا الفنية، وويسبادن بالنسبة لفليكسوس، وميونيخ بالنسبة لكوبرا. أما حميد بنطاهر، نائب رئيس مؤسسة "صوفيتيل" بالمغرب، فذكر أن المؤسسة سعيدة بشراكتها مع "ماروك بريميوم" في تظاهرة "رؤى متعددة"، وسعيدة، أيضا، بتقديم الدعم للفن التشكيلي بمختلف المناطق بالمغرب، وعرض تلك الأعمال وتقديمها للجمهور من عشاق الفن، وللزوار الأجانب للمغرب، الذين يمكن لهم اكتشاف الوجه الفني بالمغرب، وليس السياحي والفولكلوري فحسب.