أشرفت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، رئيسة جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، أمس الخميس، على تدشين مصلحة العلاج بالأشعة ومصلحتي العمليات والإنعاش بالمعهد الوطني للأنكولوجيا سيدي محمد بن عبد الله بالرباط. (ح م) وبعد أن قطعت سموها الشريط الرمزي، استمعت لشروحات حول مصلحة العلاج بالأشعة من قبل الدكتور محمد جواد بلحسن، مدير المعهد الوطني للأنكولوجيا سيدي محمد بن عبد الله، والبروفيسور نور الدين بنجعفر، رئيس مصلحة قطب العلاج بالأشعة. كما قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى بزيارة للجناح الجديد للعلاج بالأشعة، ولمختلف القاعات المجهزة بمعدات وأجهزة العلاج بالأشعة، التي جرى اقتناؤها أخيرا. ويهدف مشروع تجهيز مصلحة العلاج بالأشعة وإضفاء لمسة إنسانية عليها إلى تعزيز قدرات المعهد الوطني للأنكولوجيا من حيث وسائل العلاج بالأشعة وتحسين ظروف استقبال المرضى وتقليص آجال المواعيد. وبفضل هذا المشروع، سيتمكن المعهد الوطني للأنكولوجيا من التكفل ب240 مريضا يوميا من حيث استفادتهم من حصص العلاج بالأشعة، والتقليص بشكل ملموس من آجال المواعيد. وهكذا، جرى اقتناء جهازين للعلاج بالأشعة وجهاز سكانير وأجهزة أخرى لتنضاف إلى المعدات المتوفرة بمصلحة العلاج بالأشعة. وتمكنت جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان من اقتناء جهازي العلاج بالأشعة بفضل هبة من نزار النقيب، وهو محسن يهتم بالمرضى المعوزين. ويعد هذا المشروع، الذي تطلبت أشغال إنجازه وتجهيزه غلافا ماليا بلغ 3 ر27 مليون درهم، ثمرة شراكة بين جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان (3 ر71 في المائة) ووزارة الصحة والمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط (7 ر28 في المائة). إثر ذلك، زارت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى الجناح الجديد للعمليات والمصلحة الجديدة للإنعاش بالمعهد، حيث قدمت لسموها شروحات حول هاتين الوحدتين، اللتين جرت إعادة تأهيلهما وتجهيزهما بالكامل حتى تستجيبان للمعايير الدولية. ومكن هذا المشروع من تحسين ظروف استقبال المرضى والتكفل بهم على صعيدي الجراحة والإنعاش، إذ جرى تجهيز ثلاث قاعات للعمليات بالكامل، وتوفير تسعة أسرة للإنعاش تمكن من ضمان إجراء ألفي عملية جراحية سنويا. وتبلغ كلفة المشروع 8 ر22 مليون درهم، موزعة ما بين جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان (29 في المائة) ووزارة الصحة والمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا (71 في المائة). وتعتبر مساهمة الجمعية هبة أيضا من نزار النقيب. ويندرج هذان المشروعان، اللذان أشرفت على تدشينهما صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى، في إطار المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان 2010 -2019، لتحسين علاج السرطانات وآجال التكفل. وكانت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا سلمى استعرضت، لدى وصولها إلى المعهد الوطني للأنكولوجيا، تشكيلة من القوات المساعدة أدت لها التحية، قبل أن يتقدم للسلام على سموها ياسمينة بادو، وزيرة الصحة، ولطيفة العابدة، كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي والكاتبة العامة لجمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، وحسن العمراني، والي جهة الرباط- سلا- زمور- زعير، والجنرال محمد الرودابي، قائد الحامية العسكرية لولاية الرباطوسلا، وبوعمرو تغوان، رئيس مجلس جهة الرباط- سلا- زمور- زعير، وفتح الله ولعلو، رئيس مجلس مدينة الرباط، وعبد القادر تاتو، رئيس المجلس الإقليمي لعمالة الرباط. كما تقدم للسلام على سموها البروفيسور مولاي الطاهر العلوي، رئيس مجلس الهيئة الوطنية للأطباء ورئيس اللجنة العلمية لجمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان، والبروفيسور منتصر الشفشاوني طبيب، مدير المركز الاستشفائي ابن سينا بالرباط، والدكتور محمد جواد بلحسن، والبروفيسور جان برنار دوبويسون، عضو المجلس العلمي للجمعية، ورشيد بقالي، المدير التنفيذي للجمعية، فضلا عن عدد من أعضاء المجلس الإداري للجمعية.