أكدت "مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين" أن المشاركة المغربية في "أسطول الحرية 2 "، الذي سينظم في يونيو المقبل، من أجل كسر الحصار عن قطاع غزة، ستكون نوعية وأقوى من سابقتها في "أسطول الحرية 1". وقال خالد السفياني، منسق المجموعة، خلال ندوة صحفية، يوم الثلاثاء الماضي، بالرباط، إن المغرب سيكون حاضرا بمختلف قواه الحية في هذه القافلة، الرامية إلى كسر الحصار الظالم عن قطاع غزة منذ عدة سنوات. واعتبر أن الشعب المغربي متعود على المساهمة المكثفة والفاعلة في مثل هذه المبادرات الإنسانية المهمة، خاصة تلك المتعلقة بالدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني. وقال السفياني "تعودنا أن نبعث بقوافل إغاثية إلى فلسطين ولبنان والحسيمة"، مشيرا إلى أن الجميع يعتبر أن فلسطين قضيته الأولى. من جانبه، أبرز عبد القادر اعمارة، أحد المشاركين في "أسطول الحرية1"، أن المشاركة المغربية في السنة الماضية كانت رمزية "ستة أعضاء"، مؤكدا أن المغرب يطمح إلى أن يكون عدد المشاركين المغاربة أكبر من السنة الماضية. وأكد أنه سيجري، خلال القافلة الثانية، تمثيل جميع الفعاليات السياسية والبرلمانيين والمجتمع المدني والشباب والمرأة. أما محمد صوالحة، منسق الحملة العالمية لكسر الحصار عن غزة، فأبرز أن أسطول الحرية لهذه السنة سيعرف مشاركة أعداد كبيرة مقارنة مع الأسطول السابق، مشيرا إلى أن السفن جاهزة للإبحار وتنتظر نهاية شهر يونيو المقبل، من أجل الانطلاق نحو قطاع غزة لكسر الحصار المضروب عليه من قبل الاحتلال الإسرائيلي. وأكد صوالحة مشاركة 30 دولة في هذه المبادرة الإنسانية، منها كندا، وفرنسا، وسويرا، والولاياتالمتحدة، والسويد، واليونان، والجزائر، والأردن، وماليزيا، والمغرب، كاشفا عن مشاركة متضامنين دوليين، الذين يدركون أن الطرف الإسرائيلي يسير عكس التيار. كما أعلن، يضيف صوالحة، العديد من البرلمانيين الأوروبيين، ومن مختلف دول العالم، مشاركتهم في فعاليات هذه القافلة، إضافة إلى شخصيات مشهورة ووازنة من عدد من الدول، منها على الخصوص الولاياتالمتحدة. وفي ما يتعلق بطبيعة مهمة القافلة، قال صوالحة "لا نقوم بعمل خيري فقط بل بالدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في الكرامة والعزة، وكسر الحصار الظالم، الذي يحرم سكان قطاع غزة من أبسط الحقوق الإنسانية". من جهته، أعلن عصام يوسف، مسؤول ائتلاف الخير بأوروبا، عن تنظيم قافلة برية ستتجه قريبا إلى قطاع غزة لكسر الحصار عن السكان الفلسطينيين، مشيرا إلى أن كسر الحصار واجب أخلاقي وإنساني وشرعي. وكشف يوسف أنه سيشارك في قافلة "أميال من الابتسامات"، وهي الثالثة من نوعها، نحو 70 شخصا يحملون معهم مساعدات طبية لسكان القطاع، خاصة أصناف الأدوية التي يعرف القطاع خصاصا منها. يذكر أن البحرية الإسرائيلية هاجمت "أسطول الحرية 1"، الذي نظم في ماي 2010، والذي كان متجها إلى سواحل غزة وعلى متنه العديد من أنصار السلام ومساعدات إنسانية، ما أدى إلى مقتل عدد من المشاركين، ومعظمهم من الأتراك.