حققت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في مرحلتها الأولى، ما يزيد عن 22 ألف مشروع، لصالح خمسة ملايين وألفي مستفيد، باستثمار إجمالي بلغ 14 مليون درهم، حسب أرقام قدمت في لقاء، بمدينة الصويرة، أول أمس الأربعاء، بمناسبة الذكرى السادسة لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. كاتب الدولة المكلف بالتنمية الترابية وعامل إقليمالصويرة (خاص) واستهدفت مشاريع المبادرة 403 جماعات، تفوق نسبة الفقر فيها 30 في المائة، من خلال برنامج محاربة الفقر في الوسط القروي، و264 حيا بالوسط الحضري، عبر برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي، في حين، لامس برنامج محاربة الهشاشة ثماني فئات اجتماعية من المواطنين في وضعية هشة. وعرض في اللقاء فيلم مؤسساتي تضمن المراحل الكبرى، التي مرت منها المبادرة الوطنية، منذ سنة 2005. وعرض عامل إقليمالصويرة، نبيل الخروبي، التحولات الإيجابية، التي ساهمت فيها المبادرة، موضحا أنه استفاد منها حوالي 32 ألف فرد على الصعيد الإقليمي، وأن "المبادرة سمحت للفئات المستهدفة بالمشاركة في مسار اتخاذ القرار والتعبير عن حاجاتهم، في جو تسوده الثقة والكرامة". من جهته، قال عبد السلام المصباحي، كاتب الدولة لدى وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية المكلف بالتنمية الترابية، إن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تدخل ضمن سياسة الأوراش الكبرى، التي دشنها جلالة الملك محمد السادس منذ اعتلائه العرش، وأنها "ساهمت في تمتين الروابط بين الملك والشعب، من خلال مشروع مجتمعي، دشن لتحولات وإصلاحات اجتماعية واقتصادية حقيقية". وقرأ منظمو وضيوف اللقاء الفاتحة على أرواح ضحايا الاعتداء الإرهابي، الذي هز مدينة مراكش. وخصص مبلغ 10 ملايير درهم لتمويل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، برسم 2006-2010، ورصد لبرامج المبادرة، خلال الفترة نفسها، حوالي 2.5 مليار درهم، بموجب اتفاقية التمويل الموقعة في سنة 2005، بحيث يساهم في تمويل المبادرة والميزانية العامة للدولة، والجماعات المحلية، والتعاون الدولي. وتساهم السعودية في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عبر التعاون الدولي بخمسين مليون دولار، وتصل مساهمات الاتحاد الأوروبي إلى 60 مليون أورو، فضلا عن الدعم التقني وتبادل الخبرات المرتبطة ببرنامج الفقر في المناطق القروية. كما تساهم فرنسا وإيطاليا بثمانية ملايين أورو عبر تحويل الديون، وإسبانيا بمبلغ 7.5 ملايين أورو، أما مؤسسة تحدي الألفية فتساهم بمبلغ 9.3 ملايين دولار، تخصص لبرنامج الأنشطة المدرة للدخل، والبنك الألماني بمبلغ 5 ملايين أورو، مخصصة لبرنامج محاربة الفقر في العالم القروي، إضافة إلى بلجيكا، واليابان، والصين، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، والبنك الإسلامي للتنمية، وغينيا الاستوائية، ومنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك). وساهم البنك الدولي على المستوى المالي بقرض قيمته 100 مليون دولار، حولت إلى الميزانية العامة للدولة، وكذا بالدعم والخبرة التقنية لتنفيذ برامج المبادرة.