أجمع مجموعة من الإعلاميين المشاركين في ورشة عمل حول الإعلام السمعي البصري، نظمتها قناة "ميدي 1 تي في"، على ضرورة تطوير القطاع السمعي البصري ببلادنا في ظل الحركية الإعلامية، التي تعرفها الساحة الإعلامية الوطنية والدولية. وتندرج هذه الورشة، في سياق السياسة الحالية لقناة "ميدي 1 تي في" حول رصد آراء المتدخلين في الشأن السمعي البصري الوطني عموما، وحول أداء القناة على وجه الخصوص. واعتبر عباس عزوزي المدير العام لقناة "ميدي 1 تي في"، في حديث ل"المغربية"، أن القناة تسعى إلى تطوير أدائها، عبر الإنصات إلى مختلف الفعاليات والمتدخلين في الشأن الإعلامي الوطني، مبرزا أن ذلك يندرج في سياق المقاربة التشاركية، التي تنهجها القناة في الآونة الأخيرة. من جهته أشار عثمان النجاري، مدير الأخبار بالقناة، إلى أن الظرفية الحالية للمشهد السمعي البصري الوطني، تستوجب ضرورة الاهتمام بالعلاقة الإعلامية بين مختلف المتدخلين في العملية التواصلية ببلادنا. وأكد النجاري، على أن هذه الورشة تعد بمثابة لقاء أولي ضمن رؤية القناة الكائن مقرها بمدينة طنجة للانفتاح على مختلف الفعاليات الإعلامية الوطنية. وتمحورت فقرات هذه الورشة، التي أطرها الإعلامي محمد الدوييب، بين التعريف بالإعلام السمعي البصري ببلادنا، والسبل الكفيلة للرقي به، والعمل على وضع سياسة عامة لتطوير أداء الكفاءات المهنية، فضلا عن وضع سياسة للعمل بين الإعلام السمعي البصري الوطني، ونظيره المكتوب والإلكتروني. كما تناول المشاركون مختلف مراحل تطور الإعلام السمعي البصري الوطني بتزامن مع ميلاد مجموعة من الهيئات المتدخلة في المجال، من بينها الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، ومؤسسة "ماروك ميتري" لقياس نسب المشاهدة، فضلا عن دخول المغرب إلى مشروع التلفزة الرقمية الأرضية "تي إن تي". تجدر الإشارة إلى أن قناة "ميدي 1 تي في"، تعد أول قناة خارج القطب العمومي، رخص لها من قبل الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، ضمن الجيل الأول، عقب تحرير القطاع الإعلامي الإذاعي والتلفزيوني بالمملكة.