ارتفعت حصيلة الزلزال، الذي ضرب، أول أمس الأربعاء، مدينة لوركا بجهة مورسية (جنوب شرق إسبانيا) إلى سبعة عشر قتيلا. الزلزال يخلف العديد من الضحايا والأضرار (أ ف ب) وأكدت مصادر بمندوبية الحكومة المركزية بمورسية أن الزلزال، الذي ضرب مدينة لوركا في السابعة (بالتوقيت المحلي)، من مساء أول أمس، وبلغت قوته أزيد من خمس درجات على سلم ريشتير، تسبب في مصرع عشرة أشخاص على الأقل من بينهم قاصر، بالإضافة إلى إصابة العشرات من الأشخاص بجروح. وحسب مصادر بالوقاية المدنية، جرى إخلاء حوالي عشرة آلاف شخص من شققهم مخافة وقوع انهيارات أخرى جراء هذا الزلزال. وأصدر رئيس الحكومة الإسبانية، خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو، أمرا بإرسال وحدة عسكرية للطوارئ إلى المنطقة. كما أعلن مصدر برئاسة الحكومة الإسبانية أن ثاباتيرو سيقوم، صباح أمس الخميس، بزيارة تفقدية لمدينة لوركا. وكانت هزة أرضية بلغت قوتها 4،4 درجات على سلم ريشتير ضربت مدينة لوركا في الخامسة (بالتوقيت المحلي) قبل أن يجري تسجيل زلزال بالمدينة نفسها في السابعة بلغت قوته 2،5 درجات على سلم ريشتير، ما تسبب في سقوط العديد من الضحايا فضلا عن تسجيل الكثير من الأضرار المادية. وأكدت مصادر بمركز تنسيق الطوارئ أن الهزتين الأرضيتين بلغت قوتهما على التوالي 4،4 و 2،5 على سلم ريشتر، مضيفة أن سكان عدد من المدن المجاورة كمورسية، وقرطاجنة، شعروا بهاتين الهزتين اتصلوا هاتفيا بمركز الطوارئ. وحسب مصادر من بلدية لوركا، فإن الهزتين الأرضيتين تسببتا في انهيار عدد من المباني بالمدينة مضيفة أن مباني أخرى تضررت جراء هاتين الهزتين من بينها مستشفى رافييل مينديث وكنيسة ودار للعجزة بمدينة لوركا. ونقل 167 جريحا من بينهم ثلاثة في حالة الخطر إلى المستشفى اثر الزلزال الذي يعتبر الأكثر خطورة في إسبانيا منذ عام 1956, بحسب مصادر طبية. وقامت 350 سيارة إسعاف بإجلاء ما مجمله 400 شخص من اثنين من المستشفيات, حسب الحكومة الإقليمية، التي أشارت إلى مقتل ثمانية أشخاص على الأقل. وأرسلت وحدة تدخل عسكرية من225 عنصرا إلى المكان، بالإضافة إلى 400 مسعف, بحسب وزارة الداخلية. كما أقام الصليب الأحمر ثلاثة مستشفيات ميدانية. وبحلول الليل, تشكلت مجموعات صغيرة من ناجين التفوا ببطانيات وتجمعوا بعيدا عن الركام. وأمضى عشرات الأشخاص الليل مفترشين الأرض في أحد ملاعب كرة السلة. وصرح رئيس بلدية لوركا فرانسيسكو خودار في تصريحات نقلها موقع "الباييس" الإلكتروني "الناس في الشارع. نحن نعد لهم أماكن لتمضية الليل. دعونا المراكز التجارية لتأمين الماء والطعام والبطانيات". وحسب السلطات المحلية جرى إجلاء ما مجمله عشرة آلاف شخص في المدينة البالغ عدد سكانها 92700 نسمة على بعد 70 كلم جنوب غرب مورسي حيث توزع الهيئات العامة الأغذية. وأشارت وزارة الداخلية إلى وقوع أضرار مادية جسيمة. كماصرح رئيس بلدية لوركا "هناك أضرار في كل أنحاء المدينة". من جهته, أوضح مدير هيئة الزلزال في إسبانيا، اميليو كارينو، أن منطقة مورسي المحاذية للبحر المتوسط "من المناطق، التي يعتبر فيها خطر وقوع الزلزال عاليا".