ضرب زلزال قوي جنوب شرقي إسبانيا مساء الأربعاء، وسط تقارير أولية عن سقوط عدد من الضحايا، تضاربت التقديرات بشأنهم، حيث أفادت تقارير أولية بمقتل أربعة أشخاص على الأقل، بينما تحدثت تقارير أخرى عن سقوط سبعة قتلى نتيجة الزلزال. وقال ممثل للحكومة المركزية في المنطقة التي ضربها الزلزال لراديو إسبانيا الوطني، إن الحصيلة الأولية تفيد بسقوط سبعة قتلى، فيما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية EFE أن عدداً من الضحايا سقطوا نتيجة انهيار أحد المباني في مدينة "لوركا"، ولم يتضح على الفور حجم الخسائر الناجمة عن الزلزال.
وذكر المركز الأمريكي للرصد الجيولوجي أن الزلزال بلغت شدته 5.3 درجة على مقياس ريختر، ويقع مركزه على بعد حوالي 50 كيلومتراً، أي نحو 31 ميلاً، من جنوب غربي مدينة "مورسيا"، قرب سواحل البحر المتوسط.
وضرب الزلزال المنطقة التي تبعد حوالي 350 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من العاصمة الإسبانية مدريد، في حوالي الساعة 04:47 مساء الأربعاء، بحسب التوقيت المحلي، 10:47 صباحاً بتوقيت الساحل الأمريكي الشرقي.
جاء هذا الزلزال القوي بعد أكثر من ساعة من هزة أرضية ضربت نفس المنطقة، في حوالي الثالثة وخمس دقائق، بلغت شدتها 4.5 درجة على مقياس ريختر، بحسب المركز الأمريكي.
وقد أدى هذه الزلزال إلى تزايد حالة الهلع التي يعيشها سكان العاصمة الإيطالية روما، القريبة من إسبانيا، بسبب نبوءة العالم الإيطالي الراحل، رفائيل بنداندي، بتعرض المدينة لزلزال مدمر في 11 مايو/ أيار الجاري، مما دفع الآلاف من سكان المدينة إلى مغادرتها.
وكانت صحيفة "لا روبابليكا" الإيطالية قد نشرت تحت عنوان "عقدة 11 مايو"، موضوعاً حول نبوءة بنداندى بوقوع زلزال يكون مركزه روما، بسبب اصطفاف الكواكب السيارة حول الأرض، مما يسبب اهتزازات عنيفة قد تمتد لعشر ساعات على الأقل.
وبسبب حالة الهلع التي سيطرت على معظم سكان المدينة، نتيجة نبوءة العالم الذي رحل قبل نحو 30 عاماً، دعت السلطات السكان، في سلسلة بيانات أذاعها التلفزيون الرسمي، إلى التزام الهدوء، وأكدت أنها اتخذت "كافة الاحتياطات" اللازمة.