قال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، إن الولاياتالمتحدة لن تعتذر لباكستان عن العملية العسكرية، التي نفذتها قوة أمريكية خاصة، وأسفرت عن مقتل أسامة بن لادن زعيم "تنظيم القاعدة". 1- رئيس الوزراء الباكستاني يلقي خطابا في البرلمان ( أ ف ب) وقال كارني، في تصريح له بهذا الصدد "أننا نأخذ على محمل الجد تصريحات الحكومة الباكستانية ومخاوفها, غير أننا لا نعتذر عن الإجراء، الذي اتخذه الرئيس أوباما, فهو قال خلال حملته الانتخابية أنه لو أتيحت له الفرصة لتقديم أسامة بن لادن للعدالة وكان موجودا على أرض باكستانية ولم تكن هناك طريقة لتنفيذ ذلك إلا من خلال إجراء من جانب واحد فإنه سيفعل ذلك ..وذلك ما حدث". وعما إذا كانت الولاياتالمتحدة ستطلب من السلطات الباكستانية السماح لها باستجواب زوجات أسامة بن لادن، قال كارني" إننا نرغب بشدة في التحدث إلى الزوجات الثلاث بالإضافة إلى المعلومات والمواد، التي جمعها الباكستانيون بعد مغادرة القوات الأمريكية. وسنجري محادثات مع الباكستانيين ونأمل أن نحرز تقدما خلالها". وأشاد بالتعاون القائم بين الولاياتالمتحدةوباكستان في مجال مكافحة الإرهاب, وقال "إن تعاوننا المستمر مع باكستان منذ سنوات مهم في حربنا على الإرهاب والإرهابيين, والعدد الذي جرى قتله من الإرهابيين في الأراضي الباكستانية بفضل ذلك التعاون أكبر من العدد، الذي جرى قتله في أي مكان آخر في العالم وهذه مسألة مهمة". لكن كارني أقر بوجود خلافات بين الولاياتالمتحدةوباكستان تظهر إلى السطح من حين لآخر. وكان رئيس الوزراء الباكستاني، يوسف رضا جيلاني، أعلن، أول أمس الاثنين، فتح تحقيق لتحديد كيف تمكن أسامة بن لادن من الاختباء في فيلا في باكستان لسنوات، معتبرا أن الاتهامات بتواطؤ من قبل الحكومة أو الجيش "سخيفة". وقال جيلاني في مجلس النواب "نحن مصممون على أن نكشف بكل السبل الممكنة متى ولماذا كان أسامة بن لادن في ابوت اباد أمرنا بفتح تحقيق". من جهتها، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز)، أمس الثلاثاء أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أصرّ على أن يكون الفريق الذي سيهاجم المجمع، الذي يقيم به زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، كبيرا بما يكفي ليتمكن من مواجهة قوات من الشرطة الباكستانية في حال ما إذا جرت مهاجمته من قبلها. ونقلت الصحيفة عن مسؤول في إدارة أوباما قوله "كانت أوامرهم تفادي أي مواجهة بقدر الإمكان، ولكن في حال ما إذا اضطروا للردّ على إطلاق النار، كانوا مخولين للقيام بذلك". وقال مسؤولون إن فريقين من الاختصاصيين كانوا في حالة تأهب عند تنفيذ العملية، واحد لدفن بن لادن في حال قتل والثاني مؤلف من محامين ومحققين ومترجمين في حال القبض عليه حياً، وكان من المقرر أن يلتقي الفريق على متن البارجة (كارل فينسون) في شمال بحر العرب، التي سينقل بن لادن إليها لمنع أي خلاف على الصلاحيات مع الباكستانيين. وأشارت الصحيفة إلى أن الخطة الأمريكية تعكس قلة الثقة بباكستان، التي رفض إبلاغها عن العملية. ورغم عدم حصول مواجهة مع قوات باكستانية، غير أن إحدى تلك المروحيات جلبت إلى موقع العملية بعد تحطم إحدى مروحيات "بلاك هوك".