"والله حتى الحكم دار معاهم مزيان"، "الحكم الكاميروني عتق فاخر بزاف"، "البيلانتي مكاينش"، "صراحة الرجا مستهلش تفوز"، "القدرة الإلهية أنقذت الرجاء"، " (الصديق) الرجاء عندها بزاف ديال الزهر"، "لو تلعبات المباراة فالكوت ديفوار لو تقصات الرجاء"، "المهم تأهلنا لأننا لعبنا مع فريق كبير بزاف"، "كنستحقو الفوز لأن عندنا فرقة واعرا"، "ما كناش مزيانين ولكن المهم هي النتيجة"، "الحكم ما عطانا والو، الربح جبناه بذراعنا"، عشرات بل مئات وربما آلاف التصريحات مباشرة بعد نهاية مباراة الرجاء وأسيك أبيدجان. البعض يؤمن بأن الفريق الأخضر استحق المرور إلى دور المجموعات عن جدارة، بينما يرى آخرون أن الحظ وحده يواصل قيادة الفريق في أقوى منافس قارية للأندية. ويبقى المهم أن فريق الرجاء البيضاوي انتزع بطاقة بلوغ دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم، التي غاب عنها مدة ست سنوات، إثر تفوقه على ضيفه الإيفواري بالضربات الترجيحية (5 -4 ) في مباراة واحدة فاصلة، جمعت بينهما، مساء أول أمس السبت، بالمركب الرياضي محمد الخامس بالبيضاء، بعدما كان الوقت الأصلي من المباراة انتهى بالتعادل بين الفريقين 1 -1، إذ أحرز للإيفواريين الهداف أداما باكايوكو (د 56)، فيما أدرك محسن متولي هدف التعادل للرجاء من ضربة جزاء في الوقت بدل الضائع وتحديدا، في الدقيقة 94. تأهل فريق الرجاء البيضاوي بطريقة تشبه المعجزة، بعد أن حول تأخره بهدف في الدقيقة 56 من اللاعب أداما بكايوكو لأسيك ميموزا إلى تعادل في الوقت بدل الضائع من المباراة، عن طريق محسن متولي من ضربة جزاء (د 90 +4)، ليحتكم الفريقان إلى ضربات الترجيح، لأنها مباراة فاصلة في حسم التأهل، بعد إلغاء المباراة التي كانت مقررة بأبيدجان للظروف الأمنية الصعبة في الكوت ديفوار، ما أدى إلى تأهل الفريق الرجاء، ليكون أول ممثل لكرة القدم المغربية في دور المجموعات، التي غابت عنها منذ سنوات، علما أن الفريق البيضاوي الثاني، الوداد، أجرى إيابه الحارق، أمس الأحد ضد نادي مازيمبي الكونغولي، حامل اللقب القاري. وتميزت أغلب دقائق الشوط الأول بالحيطة والحذر من الطرفين معا، خاصة من طرف فريق الرجاء البيضاوي، حسب المدرب امحمد فاخر، الذي قال إنه تعرف على الخصم الإيفواري خلال المباراة، بالنظر إلى غياب المعلومات عنه. ورغم بعض محاولات فريق الرجاء، الذي دخل المباراة بغيابات عديدة، بسبب الإصابة، لفرض السيطرة على مجريات اللعب، خاصة في وسط الميدان، إلا أنه اصطدم باستماتة العناصر الشابة لفريق أسيك أبيدجان، الذين استطاعوا فرض أسلوبهم، من خلال تكسير كافة المحاولات الرجاوية، والاعتماد على المرتدات الهجومية، التي أربكت كثيرا خط الدفاع، الذي كان مشكلا، ولأول مرة، خلال مباريات هذا الموسم الكروي، من محمد أولحاج، وعمر ديوب، ونبيل مسلوب، ورشيد السليماني. وكانت أبرز محاولات فريق الرجاء عبر الضربات الثابتة، فيما تميزت المحاولات الإيفوارية بالسرعة الكبيرة، خلال المرتدات الهجومية. وحاول فريق الرجاء خلال بداية الشوط الثاني رفع إيقاع المباراة، عبر توغل اللاعب ياسين الصالحي، وعبد المولى برابح، إضافة إلى محاولات اللاعب أبوشروان في الجهة اليمنى للحارس الإيفواري، لكنها جميعها كانت تصطدم بتكتل دفاعي منظم من الإيفواريين. في المقابل، لم يقف فريق الأسيك مكتوف الأيدي، بل نظم محاولات هجومية مرتدة صعبة على الدفاع الرجاوي، مستغلا الفراغ في خط الوسط، ونجح في افتتاح التهديف في الدقيقة 56، عبر اللاعب باكايوكو، الذي رفع رصيده من الأهداف في عصبة الأبطال الإفريقية إلى أربعة. وفي وقت كانت الجماهير الرجاوية، التي فاقت 40 ألف متفرج، تنتظر رد فعل عناصر المدرب امحمد فاخر، كاد الفريق الإيفواري أن يضاعف النتيجة. وكان لزاما على فاخر اعتماد نهج تكتيكي جديد لإنقاذ الموقف قبل فوات الأوان، فعمد إلى إدخال هشام المهدوفي مكان نبيل مسلوب، الذي ظهر بمستوى متواضع، وتميزت بعض محاولاته في اقتناص الكرة، بعدم التركيز اللازم، علما أن الهدف الإيفواري جاء من الجهة التي كان يشغلها، كما أدخل اللاعب حسن الصواري وحسن الطي،ر مكان هشام أبوشروان وعبد المولى برابح. ونفذ حسن الطير أول كرة له عبر ضربة خطأ مباشرة في الدقيقة 70، إلا أن الحارس الإيفواري، يابوا، كان في المكان المناسب. ولوحظ تحسن كبير في خط هجوم فريق الرجاء، إذ عرف انتفاضة كبيرة من خلال الضغط على الدفاع الإيفواري، في وقت واصلت الجماهير الرجاوية تشجيع فريقها، وكانت حاسمة في بعث ثقة جديدة في نفوس اللاعبين، رغم أن الوقت الأصلي للمباراة انتهى، وأضاف الحكم خمس دقائق كوقت بدل ضائع. ومن خلال هجوم سريع قاده محسن متولي، توغل حسن الصواري داخل مربع العمليات، فجرى إسقاطه من طرف أحد المدافعين، فلم يتردد الحكم الكاميروني في الإعلان عن ضربة جزاء، نفذها بنجاح محسن متولي، ليعطي لزملائه أمل العودة مجددا إلى المنافسة. ولجأ الفريقان إلى الضربات الترجيحية، التي مكنت فريق الرجاء البيضاوي من بلوغ دور المجموعات، بعد أن تمكن الحارس ياسين الحظ من التصدي لضربة واحدة. وبهذا الفوز يلحق فريق الرجاء البيضاوي بركب العرب المتأهلين إلى دور المجموعات في مسابقة عصبة الأبطال الإفريقية، بعد أن تأهل فريقي الهلال السوداني ومولودية الجزائر. امحمد فاخر: شكرا للجماهير شكر امحمد فاخر، مدرب الرجاء البيضاوي لكرة القدم، الجماهير العريضة، التي حجت إلى المركب الرياضي محمد الخامس بالبيضاء، لتشجيعه فريقه، "الجماهير لعبت دورا كبير في تأهل الرجاء إلى دور المجموعات، لأنها واصلت تشجيع اللاعبين، بعد أخطاء بعضهم، وآمنت بالفريق إلى آخر دقيقة من المباراة، وهو ما جعل اللاعبين يؤمنون، بدورهم، بقدراتهم، ويواصلون مجهوداتهم، بعزيمة وإرادة كبيرتين". ولم يخف امحمد فاخر، خلال الندوة الصحفية، التي أعقبت نهاية المباراة، صعوبة موقف فريقه أمام فريق أسيك أبيدجان، الذي يتوفر على عناصر شابة ومنسجمة، مضيفا "صحيح أن خط دفاعنا لم يكن منسجما كما كان منتظرا، لأنه كان مشكلا بعناصر تمارس مع بعضها لأول مرة في خط واحد، زد على ذلك أن محمد أولحاج، الذي قاد الدفاع، لم يشارك بالصورة المطلوبة في المباريات الأخيرة". وأثنى فاخر بشدة على عناصر فريق الأسيك، "فريق منظم، بلاعبين شباب منسجمين، ويمتازون بخفة سرعته، وتجلى ذلك في هجماتهم المرتدة، التي كانت تشكل خطورة كبيرة علينا". سيباستيان ديسابر: الرجاء لم يظهر بمستواه المعهود قال سيباستيان ديسابر، مدرب الأسيك الإيفواري، إن فريقه قدم صورة مشرفة على الكرة الإيفوارية، وعرفنا كيف نناقش المباراة بشكل تكتيكي منظم، واستطعنا تسجيل هدف السبق من خلال الاعتماد على الهجمات المرتدة والسريعة، لكن لم يحالفنا الحظ في تعزيز تقدمنا من خلال ضياع عدد من الفرص السانحة إلى التسجيل". وأضاف سيباستيان، خلال الندوة الصحفية، التي أعقبت نهاية المباراة، "فريق الرجاء لم يظهر بمستواه المعهود، إذ فقد الكثير من مقوماته، مشيرا إلى أن خط دفاع الرجاء كان في المستوى المطلوب من خلال تكسير مجموعة من المحاولات، "أعتقد أن اللاعب مامادو بايلا كان رجل المباراة، وخلق لنا متاعب كبيرة".