عقد وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، أحمد اخشيشن، أمس الجمعة، بالرباط، لقاء مع رؤساء أربع جامعات جدد، عينهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس على رأس هذه الجامعات. وتشكل هذه التعيينات الجديدة، التي شملت عبد اللطيف ميراوي، رئيسا لجامعة القاضي عياض بمراكش، وعبد العزيز صادوق، رئيسا لجامعة محمد الأول بوجدة، وبومدين التانوتي، رئيسا لجامعة شعيب الدكالي بالجديدة، وعمر حلي، رئيسا لجامعة ابن زهر بأكادير، حلقة أخيرة في مسلسل تغيير رؤساء الجامعات المنتهية مدة انتداباتهم. كما تأتي هذه التعيينات، التي تتماشى وتوجهات الميثاق الوطني للتربية والتكوين ومقتضيات القانون رقم 10 .00 المنظم للتعليم العالي، في إطار تفعيل عقود التنمية الموقعة بين الدولة والجامعات في إطار البرنامج الاستعجالي، قصد تمكين الجامعات من رفع التحديات الكبرى التي تواجهها، وتأسيس لمرتكزات حكامة جديدة تروم تكريس الاستقلالية البيداغوجية والإدارية والمالية للجامعة. وقال وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، أحمد اخشيشن، في تصريح للصحافة، إن تعيين جلالة الملك محمد السادس لرؤساء جامعات جدد، يدخل كذلك في إطار تفعيل مقتضيات البرنامج الاستعجالي لمد الجامعات بتصورات حول أهداف واضحة في مجالات البحث العلمي يتعين عليها تحقيقها. وأضاف الوزير أن هذه التعيينات جاءت في وقت جرى التأكيد على أن استقلالية الجامعة يعد الاختيار الأساسي في حكامة هذه المؤسسات، مشيرا إلى أن الرؤساء الجدد يعتبرون من ضمن الكفاءات العلمية المشهود لها بمسار مهني متميز، وبقدرات تدبيرية تسمح لهم خلال الأربع سنوات المقبلة، تأكيد التحول الكبير الذي تشهده الجامعة المغربية. وحسب وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، تحققت حصيلة إيجابية جدا خلال سنة ونصف السنة من تطبيق عقود التنمية الموقعة بين الدولة والجامعات في إطار البرنامج الاستعجالي، تتمثل بالأساس في توسيع وتحسين أداء التعليم العالي الجامعي، وتنويع وإضفاء الطابع المهني على عرض التكوين الجامعي، والتطور الإيجابي للمردودية الداخلية بالمؤسسات الجامعية ذات الاستقطاب المفتوح، فضلا عن دعم البحث العلمي بإحداث أكثر من 50 مركزا للدراسات في سلك الدكتوراه، والرفع من عدد المنشورات في المجلات الدولية المعتمدة، وتشجيع التكوين بالبحث ودعم التفوق. وأفادت إحصائيات للوزارة أنه جرى كذلك توسيع أداء التعليم الجامعي، حيث انتقل العدد الإجمالي لطلبة التعليم العالي من 344 ألفا و123، خلال الموسم الدراسي 2007- 2008، إلى حوالي 432 ألفا و744 في موسم 2010-2011، أي بزيادة 26 في المائة. وجرى توجيه أكبر عدد من الطلبة نحو المسالك العلمية والتقنية بنسبة ارتفاع وصلت إلى 46 في المائة مابين الموسمين الدراسيين 2008- 2009 و2010 -2011. وفي ما يتعلق بتنويع عرض التكوين، جرى تسجيل ارتفاع بنسبة 73 في المائة في عدد الإجازات المهنية المعتمدة، ونسبة ارتفاع ب 62 في المائة في عدد مسالك الماستر المتخصص المعتمدة ما بين الموسمين 2008- 2009 و2010 -2011.