أصدر الكاتب الإسباني المتحدر من مدينة العرائش، سيرخيو بارصي غاياردو، رواية جديدة تحمل عنوان "حورية بحر تغرق في العرائش"، وهي من إصدار دار النشر الإسبانية "سيركيلو روخو" (الدائرة الحمراء). ويعتزم الكاتب الإسباني تقديم روايته الجديدة في العرائش (14 ماي الجاري)، وفي العاصمة الإسبانية مدريد (4 يونيو المقبل)، ثم مدينة مالغا الإسبانية، مكان إقامته (9 يونيو المقبل). وتعد "حورية بحر تغرق في العرائش" رابع رواية للكاتب سيرخيو بارصي غاياردو، إذ سبقتها "إن إيل خاردين دي لاس إيسبيريديس" (في حديقة الهيسبيريدس)، و"أولتيماس نوتيسياس دي لاراتشي" (آخر أخبار العرائش)، و"سومبراس إين سيبياس" (ظلال داكنة)، وتحتل فيها كلها مدينة العرائش، حيزا كبيرا، إذ بالإضافة إلى أنها مسقط رأس الكاتب، فهي المدينة، التي قضى فيها طفولته، قبل أن ينتقل مع عائلته للعيش في إسبانيا. وتحكي رواية "حورية بحر تغرق في العرائش" قصة "التامي"، ابن مدينة العرائش، الذي يهرب من واقعه اليومي القاسي، ليعيش في عالم الأحلام والمغامرات، الذي يلتقي فيه بحورية بحر وجدها في أحد شواطئ المدينة. وتنقلنا الرواية في جولة مع "التامي" عبر مدينة العرائش بمختلف أحيائها، التي تجمع بين الطابع المغربي العربي والطابع الأندلسي الإسباني، مرورا بالسوق الصغير، وقصر اللقالق، وميناء المدينة. وبعد قراءة أولية للرواية، يلاحظ القارئ أن سيرخيو بارصي غاياردو يظل وفيا لأسلوبه السردي، الذي عودنا عليه في كتاباته، ولم يبتعد عن الواقعية، التي يصورها بلغة قوية وممتعة، مستعملا الشخصيات والبيئة في بناء قصته استعمالا جيدا، ومؤثرا.