تحت إشراف لويس دي بيغا ومعهد سيربانتيس وبتعاون مع السفارة الإسبانية في المغرب، ينظم في إطار الاحتفال بليلة المعارض، معرض للفنون التشكيلية يحمل عنوان: «الحياة البائسة لشكري». ويقترح المعرض، الذي يستمر إلى غاية 9 أكتوبر المقبل، رحلة فوتوغرافية عن حياة هذا المؤلف المغربي المتميز والجريئ، حملت الصحفي لويس دي بيغا إلى الأماكن التي ولد وترعرع وتوفي بها محمد شكري، وكذا إلى فضاءات أخرى كان من المحتمل أن تشكل مكانا لتسكعاته. ويتخذ المعرض كمنطلق له اللقاء الذي جرى بين الصحفي الاسباني ومحمد شكري قبل وفاته بتسعة أشهر. وسيتم عرض 35 صورة فوتوغرافية أخذت ما بين 2003 و2008 بين سلسلة جبال الريف والأطلس والعرائش وتطوان وطنجة والرباط والدار البيضاء والصويرة وخريبكة. من بين أشهر أعمال محمد شكري ثلاثيته السيرة - ذاتية «الخبز الحافي» و«زمن الأخطاء» و«وجوه» التي تعد بمثابة سيرة ذاتية روائية. كما ألف روايات أخرى خلال الستينات والسبعينات هي «مجنون الورد» (1980 ) و«الخيمة» (1985 )، كما نشر مذكراته حول اللقاءات التي كانت تجمعه بالكاتب بول بولز وجون جينيه وتينيسي ويليامز. ويعمل لويس دي بيغا (من مواليد ويلبا سنة 1971 ) كمراسل لجريدة «أبيسي» الاسبانية بمنطقة المغرب العربي وهو مستقر في الرباط. وسبق أن عمل في التغطية الإعلامية للصراع الفلسطيني الاسرائيلي وحرب العراق، وفي السنوات الأخيرة عمل على تتبع مسار الهجرة السرية التي تنطلق من إفريقيا (المغرب وموريتانيا والسينغال وغينيا).